رفض مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح معيض الغامدي تغييب الإدارة العامة للأندية الأدبية من معرض الرياض الدولي للكتاب الذي سينطلق الأسبوع المقبل. وقال ل"الوطن": الأندية الأدبية ستكون حاضرة بقوة في المعرض حيث إننا أرسلنا خطابات نشعر فيها إدارة الأندية بأنه يمكنها استئجار أجنحة خاصة بها أسوة بدور النشر في حال رغبوا في ذلك، وقد تقدم عدد لا بأس به منها واستأجرت مواقع خاصة بها، كذلك وفرنا موقعا عاما للأندية الأدبية التي لا ترغب في أماكن خاصة أو لديها كتب أقل، كما هو متبع في الأعوام السابقة. كما كشف الغامدي عن تقليص مساحات الجهات الحكومية التي كانت تأخذ مساحات كبيرة لكي نعطي فرصة أكبر للناشرين - على حد قوله -. وحول ما تردد عن تقليص أعداد المدعوين من الأدباء والمثقفين هذا العام، قال الغامدي إن وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية وإدارة المعرض" حرصتا على استضافة وجوه جديدة للمعرض من مبدأ إتاحة الفرصة للجميع، ولم يكن ذلك إهمالا أو تجاهلا لأحد لكنه مهما عملت الوزارة من جهد لن تستطيع أن تدعو جميع المثقفين والأدباء". وفي جانب مستوى سقف الرقابة على الكتب المشاركة، أكد الغامدي أن إجراءات ومحددات الرقابة "هي نفسها في الأعوام السابقة ولم يتغير شيء، وهو الشيء نفسه بالنسبة لأسعار مساحات دور النشر في المعرض فيه مستقرة ولم تتغير عن العام المنصرم. وحول ما أثير بشأن البرنامج الثقافي قال الغامدي: خلصنا من الإعداد النهائي له بالتوصل إلى صيغة متوازنة لإرضاء جميع الأذواق والاتجاهات الأدبية والثقافية. وتابع: سيعقد المشرف العام على المعرض وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان لقاء صحفيا بعد غد السبت، يتطرق فيه إلى جميع ما يتعلق بالدورة الحالية للمعرض التي تشهد مشاركة حوالي 900 دار نشر ووكيل، إضافة إلى عدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية. وأضاف: مع أن الطلب هذا العام من دور النشر في الداخل والخارج كان أكبر من المتوقع، إلا أننا حاولنا اختيار الدور الأميز، حيث إن العدد الإجمالي الذي تمت الموافقة عليه يقارب العدد المشارك خلال العام الماضي، فنحن في النهاية محكومون بمساحة العرض. وفي ما يختص بمنع بعض دور النشر من المشاركة هذا العام قال الغامدي: هناك دور النشر تقدمت للمشاركة وهي غير مؤهلة بما يناسب مستوى المعرض فلم تتم الموافقة لها، كذلك بعض الدور التي طبقت عليها عقوبات العام المنصرم لن تمكن من المشاركة هذا العام حسب نظام المعرض وهي محدودة جدا، فالحق أن معظم الدور ملتزمة جدا، لأن الجميع حريص على معرض الرياض الدولي للكتاب بسبب سمعته الجيدة وقوته الشرائية. ولاحظ الكثير من زوار الدورة السابقة وجود الكثير من دور النشر والمؤسسات المتخصصة في بيع الكتب والألعاب التعليمية الموجهة للأطفال، وتحول بعضها إلى مجرد "أكشاك" لبيع الألعاب التعليمية، وهو ما علق عليه الغامدي بالقول: دور نشر الأطفال مهمة لتشجيع الناشئة على القراءة، ولكن هناك إشكالية بسيطة مع بعض دور النشر المتخصصة في عالم الطفل من حيث كونها مكانا للبيع أو دار نشر، فنحن نفضل الدار التي تنشر ما يخص الطفل. وكانت قضية تطبيق "باركورد" الشراء من أهم القضايا التي أثيرت في دورة العام المنصرم، وفي إجابته على تساؤل "الوطن" حول الجديد في هذا الأمر قال الغامدي: "الباركورد" لم يطبق بسبب احتجاج معظم الناشرين العام المنصرم بمبررات عديدة منها الكلفة العالية للأجهزة المستخدمة في "الباركورد"، وأسباب أخرى تتعلق بآلية التطبيق، فقررت إدارة المعرض تأجيل التطبيق الإلزامي ل"الباركورد" حاليا، لكنه سيطبق تدريجيا خلال الأعوام المقبلة بإذن الله حتى يتم تعميمه بشكل كامل، مع أن هناك دور نشر تطبقه حاليا. وهذا لا يعني أن إدارة المعرض لا تراقب الأسعار بل هناك أسعار محددة وعند ملاحظة أي زائر للمعرض تجاوزها عليه إبلاغ إدارة المعرض أو تسجيل ملاحظته في نماذج معدة لذلك.