طالت الفنان راشد الماجد إشاعة الوفاة قبل أيام، ما تسبب في انتشار خبر غير صحيح في أوساط المجتمع السعودي، ودفع الفنان إلى نفي ذلك الخبر جملة وتفصيلا عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر". هذه الإشاعات باتت تؤرق كثيرا من الفنانين محليا وكذلك عربيا، لكنها لم تجد حلا حتى الآن، وازدادت بشكل كبير في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي. عربيا، انتشرت في الآونة الأخيرة إشاعات الوفاة خاصة في الساحة الفنية بمصر، وطالت نجوما ونجمات كبارا، كما طالت أيضا بعضا من الشباب. الأمر الذي أثار استياء الفنانين وغضبهم، إذ تركت تلك الأخبار تأثيرات نفسية سلبية على النجوم وعائلاتهم، خصوصا كبار السن. والغريب أن بعض الفنانين ممن هم في بداية مشوارهم الفني، لجأوا إلى إطلاق تلك الإشاعات على أنفسهم لتحقيق الشهرة، وهو ما حدث بالفعل من ممثلة مغمورة تدعى صفاء المغربي التي ادعت الوفاة، فعاقبتها نقابة الفنانين بوقفها عن العمل. وكان آخر من طالتهم تلك الإشاعات الفنان جميل راتب الذي تجاوز عمره 85 عاما، إذ فوجئ منذ أسابيع بخبر وفاته، ليضطر إلى الظهور في إحدى البرامج رغم ابتعاده عن الأضواء، ليؤكد أنه بخير. الظاهرة ليست حديثة، فقد طالت من قبل نجوما قدامى مثل مديحة يسري، وشادية، ولبنى عبدالعزيز، ومحمود القلعاوي، وفريد شوقي، وآخرين مثل عادل إمام، وطلعت زكريا، وفيفي عبده، وأحمد راتب، ووفاء عامر. ولم يكن النجوم الشباب بمنأى عن إشاعات الموت، ففي أواخر العام الماضي، ظهرت إشاعة عن وفاة الفنانة الشابة منة شلبي إثر تعرضها لحادث بالسيارة، الأمر الذي تسبب في دخول والدتها الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى في نوبة بكاء هيستيرية رغم علمها بأن ابنتها معها في المنزل. من جهته، قال وكيل نقابة الفنانين في مصر الفنان سامح الصريطي ل"الوطن"، إن "الإشاعات التي كثرت أخيرا حول وفاة الفنانين أضرت بشكل كبير بعائلاتهم، وهو أمر تجاوز الحدود، وليس من المعقول أن يعتمد الصحفي في الحصول على أخباره من مواقع التواصل الاجتماعي"، مطالبا بالرجوع إلى المصادر الرسمية قبل نشر مثل هذه الأخبار. أما الناقدة الفنية نهى جاد، فأكدت أن "الإشاعات الاجتماعية والسياسية احتلت نصيبا لا بأس به من حياة المصريين خلال الفترة الأخيرة، خصوصا المتعلقة بأهل الفن، وهي أخبار تجذب الجمهور وتشغل بالهم، والبعض يلجأ إلى مثل هذه الإشاعات إما للانتقام والتشفي من بعض النجوم المنافسين، أو لتحقيق شهرة واسعة، كما حدث في حالة الممثلة صفاء المغربي التي ادعت الوفاة، وفي الحالتين هو أمر غير محمود".