منعت الإدارة العامة للمرور بالمدينةالمنورة نحو 200 من سائقي حافلات الميكروباص من دخول المنطقة المركزية والوقوف في مواقع الزيارة وأمام المسجد النبوي لإيصال الزوار، ما دفعهم للاعتراض على هذا الإجراء أمام إمارة المنطقة أمس. وبرر السائقون اعتراضهم بأن القرار يفسح المجال للمقيمين بأن يتوغلوا في هذه المهنة وأنهم سوف يرفعون أصواتهم إلى المسؤولين مهما كان الثمن. ورصدت "الوطن" تجمعا لأصحاب الحافلات أمام بوابة إمارة منطقة المدينةالمنورة، مطالبين بمقابلة المسؤولين لإنهاء أزمتهم كون الكثير منهم يعيشون على ممارسة هذا النشاط الذي يعتبره مرور منطقة المدينةالمنورة مخالفا لقواعد وأنظمة السير. وفي هذا السياق، قال فهد الحربي - أحد سائقي الحافلات - إن هذا القرار فيه إجحاف بحق المواطنين، وأن ليس لديه دخل سوى ما يأتيه من الميكروباص فهو المصدر الوحيد له ولعائلته المكونة من ستة أفراد. وأضاف الحربي بأنه مطالب شهريا بسداد مبلغ 2000 ريال لبنك التسليف نظير سداد قسط الحافلة. وأكد أحمد الجهني – أحد السائقين - أن إدارة المرور تسمح لسيارات معينة (الجمس والفان) بتحميل المعتمرين، علما بأن أصحاب تلك السيارات موظفون في القطاعات الحكومية وبعد الانتهاء من عملهم صباحا يقومون في المساء بتحميل الركاب. وأوضح الجهني بأن إدارة المرور تسمح لشركات وهمية بتحميل الحجاج والمعتمرين، وأنه مستعد أن يثبت ذلك وبأسماء الشركات على حد تعبيره. وذكر أحمد العمري بأنه لا يعلم عن القرار شيئا، وأنه فوجئ حينما سحبت سيارته من المنطقة المركزية بتحرير مخالفة مرورية ضده. وأضاف العمري بأن المرور يسمح للسيارات التي عليها (استيكر) بالدخول ما دعا إلى مراوغة بعض السائق المقيمين بوضع استيكارات وهمية. من جانبها أكدت إدارة مرور المدينةالمنورة استمرار حملاتها لفرض النظام وتطبيق إجراءات المرور لضمان سلامة قائدي المركبات والحد من الحوادث المرورية خاصة وأن هذه الفترات تشهد ارتفاعا في معدل حركة السير لتزامنها مع موسم العمرة. وقال المتحدث الرسمي لمرور المنطقة العقيد عمر النزاوي في تصريح إلى "الوطن"، إن نشاط سائقي الحافلات الذين يقومون بنقل الزوار والمعتمرين مخالف للأنظمة، وأن إدارة مرور المدينةالمنورة تقوم بحملات تفتيشية لتطبيق النظام على مدار العام.