قالت شرطة الدنمرك أمس، إنها حددت هوية المسلح الذي يعتقد أنه نفذ هجومين في العاصمة كوبنهاجن أسفرا عن مقتل شخصين أول من أمس، لافتة إلى أنها تعتقد أن المسلح استلهم ما قام به من هجوم شنه متطرفون على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الشهر الماضي. وكانت الشرطة الدنمركية أعلنت مساء أول من أمس، عن إطلاق نار وقع قرب الكنيس اليهودي الرئيس في العاصمة كوبنهاجن أسفر عن مقتل رجل مدني وإصابة شرطيين، وقالت الشرطة في بيان إن "مطلق النار لاذ بالفرار على قدميه"، وذلك بعد ساعات قليلة من هجوم مسلح آخر وقع عصر أول من أمس في العاصمة وأسفر عن قتيل وثلاثة جرحى واستهدف مركزا ثقافيا كان يستضيف جلسة نقاش حول الإسلام وحرية التعبير شارك فيها خصوصا رسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي سبق وأن نشر رسما مسيئة للإسلام. وذكرت مصادر أن الشرطة الدنمركية فتحت النار بعد هجوم الكنيس بقليل بالقرب من محطة للقطارات في كوبنهاجن ما أدى إلى مقتل شخص واحد. وقالت الشرطة إن القتيل بادر بإطلاق النار، مضيفة أنها تعتقد أنها قتلت صباح أمس منفذ الهجومين اللذين شهدتهما العاصمة الدنمركية. يأتي ذلك فيما أعلنت منظمة يهودية في الدنمرك أن الرجل الذي قتل بالقرب من الكنيس يهودي. وقال رئيس منظمة "مجلس الأمن اليهودي للدول الشمالية" ميكائيل جيلفان، إن مراسم دينية كانت تجري داخل الكنيس عند وقوع الهجوم، موضحا أن "الشاب" الذي قتل كان يراقب مداخل المبنى. يذكر أن هجومي كوبنهاجن جاء بعد أيام قليلة من مقتل ثلاثة مسلمين في مدينة تشابل هيل الجامعية في ولاية كارولاينا الشمالية، على يد أميركي، الذي اعتقلته الشرطة الأميركية الأسبوع الماضي. من ناحية ثانية، قالت الشرطة الألمانية إن مسيرة احتفالية كانت مقررة ظهر أمس في بلدة براونشفايج في شمال البلاد ألغيت قبل وقت قصير من بدايتها جراء تهديد ملموس وجهه متطرفون باستهدافها. وأوضحت سلطات براونشفايج في بيان أن "مصادر أمنية حكومية أعلمتنا بوجود تهديد ملموس بشن هجوم ينفذه متطرفون، داعية إلى الامتناع عن زيارة الطريق المقرر للمسيرة الاحتفالية وتفادي السفر إلى براونشفايج.