اتفقت كل الجهات المعنية في مصر علي استئناف بطولة الدوري المحلي خلال أسبوعين من الآن، علي أن تكون العودة صامتة من جديد، والتراجع عن القرار السابق بعودة الجماهير للمدرجات مع انطلاق الدور الثاني من البطولة. وأكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أن الدولة ترفض كل دعوات تجميد البطولة والنشاط الكروي في البلاد مجددا كما حدث بعد مذبحة ملعب بورسعيد في الأول من فبراير العام 2012، التي خلفت سقوط 72 قتيلا من جماهير النادي الأهلي. وشدد محلب في تصريحات إعلامية أن النية تتجه لدى مجلس الوزراء من أجل استئناف بطولة الدوري خلال أسبوعين. لافتا في حديثه أنه سيعقد جلسة مع اتحاد الكرة في أسرع وقت سيعقبها عودة البطولة المحلية من جديد. وكانت البطولة توقفت الأحد الماضي علي خلفية وفاة 22 مشجعا من أنصار الزمالك نتيجة التدافع أمام بوابة ملعب الدفاع الجوي قبل لقاء الزمالك وإنبي في المرحلة ال20 من البطولة، وهي الحادثة التي أطلق عليها إعلاميا في مصر "كارثة فبراير الأسود الثانية"، كونها وقعت في نفس الشهر الذي شهد كارثة ملعب بورسعيد قبل ثلاث سنوات. فيما يرفض العديد من نجوم وخبراء الكرة المصرية، وآزرتهم في ذلك أقلام عدد من النقاد الرياضيين استئناف البطولة قبل الكشف عن نتائج التحقيقات ومعاقبة المتهمين، واتفقوا علي أن الكارثة الجديدة وقعت لعدم القصاص لأرواح ضحايا جماهير الأهلي، وأن المماطلة في التحقيقات تدفع البعض لارتكاب العديد من أعمال الشغب سواء عن عمد أو عن دون عمد.