دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الأفغانيين بمن فيهم أنصار طالبان التي هددت بعرقلة العملية والمطالبة بمقاطعتها، إلى التوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تنطلق اليوم. وأعرب في بيان أصدره مكتبه في كابول عن أمله في أن يتوجه الشعب الأفغاني في جميع أنحاء أفغانستان إلى مراكز التصويت المخصصة للانتخابات وأن يصوت لمرشحيهم معتبراً أنَّ الانتخابات ستحمل مزيداً من الاستقرار في البلاد. وأقامت القوى الأمنية الأفغانية نقاط تفتيش إضافية في أنحاء متفرقة من البلاد تحسبا لوقوع أي هجمات أو أحداث قد تعرقل الانتخابات، وذلك في مسعى لتوقيف أي مفجِّرين انتحاريين أو مسلحين محتملين. هذا وتقدم 2500 مرشح للمنافسة على 249 مقعداً في البرلمان الأفغاني في ثاني انتخابات برلمانية منذ إسقاط حكم طالبان، والتي ستجرى اليوم وسط تشديد الإجراءات الأمنية بنشر مئات الآلاف من القوات العسكرية الأفغانية والدولية. وجددت طالبان تحذيرها من أنها ستحاول عرقلة الانتخابات وحثت الأفغان على مقاطعتها بينما قال مراقبو الانتخابات إن هيئة الانتخابات لم تتصرف بجدية تجاه التلاعب في الانتخابات. وكررت حركة طالبان تحذيرا من أنها ستقوم بأعمال عنف خلال الانتخابات. وقالت في بيان "ندعو أمتنا المسلمة إلى مقاطعة هذه العملية وكذلك مقاطعة كل العمليات الأجنبية وإلى طرد المحتلين من بلادنا عن طريق الجهاد والمقاومة الإسلامية". وحذرت لجنة الانتخابات الأفغانية من أن تصبح الانتخابات عملية "منازعة". وقال مبعوث الأممالمتحدة ستفان دي ميستورا في بيان صدر في كابول "تعلمت السلطات الانتخابية العديد من الدروس من العام الماضي وخاصة فيما يتعلق بتحسين نظمها للوقاية من التزوير الواسع." وقال "هذه الانتخابات لن تكون مثالية لكن لدي أمل أن تكون أفضل من انتخابات العام الماضي". إلى ذلك خطف عشرة من أنصار أحد المرشحين فجر أمس على أيدي عناصر من حركة طالبان في شمال غرب البلاد. وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية المحلية عبد الرحمن أن الرجال ال18 خطفوا في منطقة موقور في ولاية بدغيس، متهما حركة طالبان بالوقوف وراء عملية الخطف. وأكد حاكم المنطقة محمد شاه حنظله عملية الخطف، مشيرا إلى أن المخطوفين نقلوا إلى منطقة بالا مرغاب التي تخضع لسيطرة طالبان في الولاية نفسها. وفي الإطار نفسه قتل جندي من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان أمس خلال هجوم شنَّه مسلحون في الجنوب الأفغاني مما يرفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع 2010 إلى مقتل إلى 508 أشخاص. وجاء الإعلان عن مقتل الجندي الأطلسي غداة مقتل 3 جنود من الحلف أول من أمس بانفجار قنبلة يدوية الصنع وهجمات متفرقة في جنوبأفغانستان. ومن جهتها أعلنت قوات التحالف الدولية في أفغانستان عن مقتل قيادي عسكري بارز في حركة طالبان بولاية قندز شمالي أفغانستان. وأكدت القوات الدولية في بيان أن 7 من عناصر الحركة قتلوا أيضاً خلال العملية العسكرية التي جرت في منطقة "تشار دره" مشيرة إلى أن القيادي المقتول كان يقود طالبان في منطقة علي أباد المجاورة وكان يستعد لتنفيذ هجمات قبل الانتخابات. كما اعتقلت القوات الأطلسية بالتنسيق مع الأفغانية في المنطقة نفسها 6 من المتمردين من بينهم اثنان ينتميان للحركة الإسلامية المتشددة في أوزبكستان.