ما إن تطأ قدماك تراب قرى أبوسبيلة بمحافظة العارضة شرق جازان ب90 كيلومترا حتى تسمع نغمات الرسائل النصية الترحيبية المتتالية لشركات الاتصالات الخاصة بالدول المجاورة، واختفاء الشبكات المحلية، حيث إن سكان هذه القرى يجرون اتصالاتهم عن طريق شركات الاتصالات بدولة اليمن برسوم دولية ومحرومون من شبكة الإنترنت، إضافة إلى غياب مشاريع المياه والسفلتة. يقول عبدالرحمن خبراني وناصر الشافعي من سكان أبوسبيلة إن القرية سكانها يعتمدون في اتصالاتهم على الشبكات الأجنبية باهظة الكلفة لتمرير مكالماتهم وتواصلهم مع أصدقائهم، ويرون أن شركات الاتصالات الوطنية يفترض أن تمد خدماتها بدون فرز منطقة أو قرية عن غيرها وهي الأجدر بخدمة سكان أبوسبيلة بدلا من الشبكات الأجنبية. وشاطرهما الرأي رياض خبراني وأحمد ملهي قائلين: "للسكان مطالبات عدة لدى الجهات الخدمية الممثلة في الاتصالات والخدمات البلدية والمياه وإلى الآن لم تبادر أي جهة بخدمة السكان". لافتين إلى ضرورة توفير السفلتة الداخلية وإيصال المياه المحلاة للمنازل وتوفير أبراج للاتصالات والإنترنت لخدمة الطلاب والطالبات والمعلمين. مطالبين الجهات الخدمية بمدهم بالخدمات الأساسية بشكل عاجل. من جانبه، أوضح ل"الوطن" متحدث فرع المياه بجازان علا خرد بأنه تمت ترسية مشروع تمديد شبكات المياه والوصلات المنزلية المرحلة الثانية لقرى محافظة العارضة، مبينا أن أبوسبيلة واحدة من قرى عدة مشمولة بالمشروع، مؤكدا أن المقاول سيتسلم المشروع في الأيام القريبة المقبلة للبدء في التنفيذ. من جانب آخر، قال رئيس المجلس البلدي بالعارضة جبران سحاري إن البلدية للتو انتهت من الوصلات الرابطة بين أبوسبيلة والقرى المجاورة لها وتم ربطها بالطريق السريع. "الوطن" بدورها أجرت اتصالات عدة بمطور الشبكات بالمنطقة الجنوبية المهندس أحمد غرامة منذ أكثر من شهر لمعرفة أسباب غياب الشبكة عن سكان أبوسبيلة ولم تتلق أي رد.