شهدت محافظة جدة أمس انفراجا ملحوظا في أزمة الغاز، بعد أن خفتت حدة الازدحام على مستودعات التوزيع في مختلف أرجاء المحافظة، ويأتي هذا الانفراج في الوقت الذي أكدت فيه شركة الغاز رفع طاقاتها الإنتاجية وإمداد ساعات العمل حتى الساعة الثالثة فجرا برفع عدد الأنابيب الموزعة تفاديا لمواجهة الارتفاع على الطلب، وذلك بعد أن رفعت الشركة عدد الشاحنات الموزعة للغاز في جدة إلى 121 شاحنة تحمل 70 ألف أنبوبة غاز. ورصدت "الوطن" توافر الغاز في أكثر من مستودع في مختلف أحياء جدة مع تقلص أعداد الزبائن، يأتي ذلك بعد أن كانت الطوابير تتكدس أمام مستودعات بيع الغاز التي كانت تغلق أبوابها في الوقت الذي كانت تعاني فيه من شح الغاز، كما شهد سوق الغاز عودة الأسعار إلى سعرها السابق واختفاء السوق السوداء بعد أن توعدت وزارة التجارة بملاحقة المتاجرين بأزمة الغاز، أو من يرفع أسعار الأنابيب. وبين المواطن سلام سلطان أنه لم يقض طويلا في البحث عن استبدال أنبوبة الغاز بعد أن كان يعاني خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث شهد أكثر من محل عودة العمل بشكل طبيعي، فيما قال فيصل البقمي أن شركة الغاز هي من سببت هذه الأزمة وكان من المفترض أن تستعد لأي طارئ خاصة وأنها الشركة الوحيدة في المملكة المسؤولة عن توفير الغاز للمواطنين. يذكر أن رئيس شركة الغاز والتصنيع الدكتور إياس الهاجري قد أعلن في تصريح صحفي سابق عن انتهاء أزمة الغاز خلال الأيام القادمة منوها بزيادة إنتاج الشركة عن المعدل الطبيعي لها، ونفى الهاجري في تصريحه أن تكون الأزمة متعلقة بفصل الموظفين، مشيرا إلى أن الأسباب الحقيقية تعود لإعمال الصيانة التي تتم حاليا في بعض المصافي المتعامل معها من قبل الشركة وتزامنت هذه الأزمة مع فصل الشتاء الذي بدوره يرتفع فيه الطلب على الغاز.