استعرضت الهيئة السعودية للحياة الفطرية في ورشة عمل خاصة بمحمية الوعول عقدت في مقر الهيئة بالرياض نتائج المتابعة طويلة المدى، ونتائج الكاميرات المخفية البالغ عددها 50 كاميرا، لوضع مرئيات حول إدارة المحافظة المستقبلية لمحمية الوعول. وشارك في الورشة مديرو الإدارات بالهيئة والباحثون بمركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة والمسؤولون بمحمية الوعول في محافظة حوطة بني تميم ومندوبون عن إدارة التربية والتعليم والشرطة والمجاهدين ومحافظتي حوطة بني تميم والحريق وعدد من المواطنين المهتمين. وافتتح الورشة مستشار رئيس الهيئة الدكتور عبدالعزيز العقيلي، فيما قدم مدير مركز أبحاث الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة روب شيلدون عرضا عن فعاليات الورشة الرئيسة، وبرامج الأبحاث التي تجريها الهيئة بالتعاون مع جمعية حدائق حيوان لندن منذ ما يزيد على 15 عاما. ثم ألقى نائب رئيس محمية الوعول نبذة عن محمية الوعول وتاريخ إنشائها وما تحويه من تنوع إحيائي فطري نباتي وحيواني وبرنامج إدارة المحمية والمهددات الرئيسة التي تتعرض لها المحمية. وقدم الدكتور كريس باراشيفى عرضا لنتائج المتابعة الطويلة الأجل للمجموعات الحيوانية من خلال سجلات التعداد الثابت كل شهرين وفي مسارات محددة يبلغ طولها 261 كيلومترا منذ عام 2000 وحتى 2012، موضحا أنه تم تطوير المتابعة باستخدام كاميرات تصوير مخفية تم تثبيتها في مسارات محددة بوادي غابه ووادي نخيلان بلغت 40 كاميرا، سجلت خلال 100 يوم نحو 77 ألف صورة. وأضاف أنه تم زيادة عدد الكاميرات بمائة كاميرا جديدة، فيما قامت جمعية حيوان لندن بتطوير برنامج حاسوبي لتحليل الصور والمعلومات على مستوى دولي. وأسهمت النتائج في تحديد أنواع الحيوانات الثديية الكبيرة ومعدل وفرتها في تلك المناطق، إضافة إلى تسجيل العوامل الطبيعية الأخرى كدرجات الحرارة والوقت وغيرها من المعلومات الوصفية والقياسات السلوكية ومقارنة تلك البيانات مع بيانات وجود الحيوانات المستأنسة في المناطق نفسها.