احتل السائح السعودي المرتبة الأولى في سجلات الفنادق السويسرية التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً من حيث النزلاء القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي حسب إحصائيات هيئة السياحة السويسرية للعام 2009، فيما بلغ حجم إنفاق المواطن الخليجي 530 فرنكا سويسريا لليلة الواحدة، محتلين بذلك المرتبة الأولى بين الجنسيات الأخرى. وقال مدير عام هيئة السياحة لمنطقة الشرق الأوسط والهند جورج كريبس، بأن هذه الزيادة تعكس الزيادة المستمرة عام بعد عام للمكانة التي تحتلها دول الخليج في سوق السياحة السويسرية، مما يشكل دافعا نحو التزامنا الحقيقي تجاه سوق السياحة الخليجي. وذكر كريبس أن هيئة السياحة السويسرية بدأت نشاطاها الترويجي في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2003 من خلال مكتبها الذي أقيم في دبي، مشيراً إلى أن ذلك سوف يدفع هيئة السياحة السويسرية للتركيز بشكل أكبر على البرامج السياحية العائلية، حيث تم إعداد برامج سياحية عائلية تتناسب مع السعوديين يمكن الحصول عليها لدى كل الوكالات السياحية". وأوضح كريبس بأنه تم إعداد برامج سياحية باللغة العربية تشمل المواقع السياحية التي يمكن زيارتها، حيث تم تقديم وصف موجز للمعلومات التي تمكن ضيوفنا الكرام من زيارة تلك المواقع والخصومات المتوافرة ومواقع الإنترنت وغيرها. وقال إن شركاء هيئة السياحة السويسرية ينظرون إلى أهمية السوق الخليجية، كما يسعى شركاؤهم بشكل مستمر إلى تقديم العروض السياحية المتجددة التي تطمع إلى كسب تشجيع السوق السياحية الخليجية، ولا ننسى هنا بالطبع الإشارة إلى الخيارات السياحية العديدة التي اعتمدت كذلك خلال السنوات الماضية المتمثلة في العروض العائلية الخاصة وبطاقة السفر المجانية بالقطار التي تشمل الأطفال حتى عمر 16 سنة، فضلاً عن توفير خدمات النقل المجانية التي تشمل خطوطا محددة. وكانت هيئة السياحة السويسرية قد دشنت جولتها الترويجية السياحية في المملكة، وهي الجولة التي شهدت مشاركة مندوبين عن المواقع السياحية والفنادق الراقية، والتي أكدت النجاح الذي حققه النشاط السياحي السويسري العام الماضي بفضل الحضور السعودي الكبير، وقد كانت هذه الجولة فرصة رائعة للترويج لسويسرا كوجهه سياحية أولى. هذا ولا تقتصر الخصوصية الجغرافية الخلابة التي تغلف سويسرا بروعة طبيعية تمثلت في مشهد تمازخ الأزهار والأنهار وتلاقح البحيرات التي تحرسها الشجيرات في زهو وافتخار في منظومة فريدة وذكريات مجيدة تقف شامخة على تراث أمة تليدة. كما لم تكن أيضا مجرد معارض لبيع أفخر أنواع الشيكولاته والأجبان التي ليس لها نظير في أي مكان لتتاغم ورغبة الإنسان القادم من أي مكان أو الصانع الأمهر في عالم الساعات بأشكالها الأنيقة الفاخرة التي تعانق الذاكرة عناقا أبديا لا تبدده عوامل تضاريس الزمن بل تكاد تتخطى مثل هذه الماديات لما هو أعمق وأكثر تأثيرا في الذات. ويعتبر تلاقي بحيرات جنيف، كونستانس وماجيوري - المتداخلة في المناطق الفرنسية والحدود النمساوية والألمانية والإيطالية نموذجا فريدا للتلاقي الثقافي بكل تأثيراته وتفاعلاته مما كون بلدا فريدا ووحيدا لوئام الحضارات والثقافات في حب وتناغم وانسجام لا تجد له نظير حتى في الأحلام. وتمثل سويسرا وحدة نموذجية لما ينبغي أن تكون علية الدولة العصرية في القارة الأوروبية.