اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير، ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، على العمل سويا في إطار المنظومة العربية، لتجاوز النزاعات التي تجري في البلدان العربية والأفريقية ومآلاتها المأساوية. والتقى الرئيسان ليل الخميس الماضي على هامش أعمال القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وجدد البشير موقف حكومته المبدئي الداعي إلى رفض المساس بحصة دولتي المصب، مصر والسودان في نهر النيل، وأكد أن مصر وإثيوبيا يسيران على طريق التفاهم التام حول سد النهضة، ولم يعودا في حاجة لوساطة من أي طرف ثالث وأن الدول الثلاث تتفاهم بتناغم تام. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن الرئيسين بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، وأن وجهات النظر بين الجانبين تطابقت حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف كرتي أن الرئيسين اتفقا على عقد اللجنة العليا المشتركة السودانية المصرية، متوقعا أن يكون ذلك في نهاية فبراير المقبل. من جهة أخرى، أعلن مقرر الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني موافقة أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار على مقابلة الرئيس عمر البشير الأيام المقبلة، باعتباره رئيس اللجنة العليا للحوار الوطني، بعد وساطة قادها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي. وقالت مصادر إعلامية إن قوى المعارضة التي قاطعت الحوار، وعلى رأسها حركة الإصلاح الآن، ومنبر السلام العادل، وتحالف قوى الشعب العاملة، وافقت على مقترح أمبيكي للقاء البشير. وأضاف أن أمبيكي أفلح في إقناع أحزاب المعارضة بلقاء الرئيس بعد تعذر لقائهم ضمن آلية (7+7) الأخير. في السياق، كشف عضو آلية الحوار مصطفى محمود، عن تشكيل لجان عدة بتحالف القوى الوطنية المحاورة للاتصال بالمعارضة الداخلية والخارجية والحركات المسلحة، بجانب لجنة التعبئة والعمل الجماهيري ومهمتها شرح مجريات الوضع السياسي الراهن بالبلاد. ويترأس لجنة الاتصال بالمعارضة الداخلية مصطفى محمود، بينما يترأس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة والمعارضة الخارجية غازي صلاح الدين وأحمد أبوالقاسم هاشم.