وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم في زيارة تستمر ثلاثة أيام، للمشاركة في أعمال الدورة ال24 للقمة الأفريقية التي تبدأ غداً وتستمر يومين. ومن المقرر أن يعقد السيسي سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه من قادة الدول الأفريقية، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال المسائل المطروحة على جدول أعمال القمة التي تعقد تحت شعار "2015.. عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063"، حيث يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لعقد المرأة الأفريقية. ومن المنتظر أن تشهد القمة الأفريقية انتقال رئاسة اللجنة الأفريقية الرئاسية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلى السيسى، لتقود مصر بذلك الموقف الأفريقي فيما يتعلق بقضية تغير المناخ التي أصبحت تحتل أولوية هامة على الأجندة الدولية، وسيبحث السيسي مع المسؤولين الإثيوبيين قضية سد النهضة. إلى ذلك، عادت مصر وليبيا للمشاركة في اجتماع مجموعة التواصل الأفريقي المعنية بالأزمة الليبية، بعد مقاطعتهما الاجتماع اعتراضاً على حضور ممثلي تركيا وقطر، إلا أن مصر خفضت مستوى حضورها حيث مثلها نائب مساعد وزير الخارجية للمنظمات الأفريقية، السفير أمجد عبدالغفار، بدلاً من وزير الخارجية سامح شكري، الذي قال في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه "قرار مصر بعدم حضور الاجتماع جاء بالتنسيق مع وزير خارجية ليبيا، في ضوء عدم التزام مفوضية الاتحاد الأفريقي بالإجراءات المألوفة، بأن يتم تنظيم مثل هذه الاجتماعات بعد التشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء في هذه المنظمة، وعندما يعقد اجتماع بهذه الدرجة من الأهمية، وتدعى له دول خارج نطاق الاتحاد فلابد أن يتم ذلك بموافقة صريحة من الدول الأعضاء وبالتنسيق معها من خلال المفوضية". من جانبه قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن "اجتماع دول الجوار الليبي أكد على مركزية الشرعية الليبية، وأكد وزير خارجية تشاد احتضان بلاده اجتماع دول الجوار الشهر المقبل"، وأضاف "اجتمعنا مع وزراء خارجية دول الجوار، وعقدنا الاجتماع العادي لمجموعة الاتصال الأفريقية، وحضرته بعض الدول التي ليست أعضاء في دول الجوار، ولمسنا وجود رغبة لدعم مسار السلام في ليبيا، الذي يقوده المبعوث الأممي في ليبيا، برناردينو ليون". ميدانياً، نجا القاضي بمحكمة الخانكة الجزئية، المستشار يوسف نصيف، الذي أصدر أحكاماً في القضية المعروفة إعلامياً ب"سيارة الترحيلات"، من محاولة لاغتياله، حيث فوجئ قبل دخوله المحكمة بثلاثة ملثمين يحملون الأسلحة الآلية وينزلون من سيارة خاصة بدون لوحات معدنية واستوقفوا سيارته، وأطلقوا عليها الرصاص بشكل عشوائي ولاذوا بالفرار بعد أن حاول عدد من الأهالي الإمساك بهم، ما أدى لإصابته بإصابات طفيفة. من جهته، قال الخبير الأمني، العميد خالد عكاشة إن الدولة المصرية تتعرض لحرب إعلامية شرسة يخوضها الإخوان وجماعة أنصار بيت المقدس بهدف إحباط أجهزة الأمن، والتأثير على الحالة النفسية لمنسوبيها، حيث يحاولون مد حالة العنف والفوضى التي انفجرت في ذكرى ثورة يناير لأطول فترة ممكنة، وهو حديث متكرر وليس للمرة الأولى.