أصيب 15 إسرائيلياً، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، في عملية طعن نفذها فلسطيني في حافلة بمدينة تل أبيب واعتقلته الشرطة الإسرائيلية لاحقا. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان إن حمزة محمد متروك، 23 عاماً، من سكان مخيم طولكرم في شمال الضفة الغربية غادر منزله صباح أمس وفي نيته تنفيذ هجوم، وبعد شراء سكين وصل إلى تل أبيب من دون تصريح ونفذ عملية الطعن. ولفتت إلى أن متروك أبلغ الشرطة الإسرائيلية بعد اعتقاله بأنه نفذ العملية بعد أن تأثر بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية. وأشارت إلى أن متروك، الذي أطلق ضابط أمن إسرائيلي النار على قدمه قبيل اعتقاله، يتلقى العلاج في المستشفى ويخضع للتحقيق. وكان متروك هاجم سائق حافلة إسرائيلية بسكين وأصابه بجروح بالغة قبل أن يهاجم بقية الركاب. وفور وقوع الحادثة حمَّل مسؤولون إسرائيليون الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "هذه العملية الإرهابية هي نتيجة مباشرة للتحريض السام الذي يمارس في السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم. هذا هو نفس الإرهاب الذي يحاول الاعتداء علينا في باريس وفي بروكسيل وفي كل مكان". وأضاف "سارعت حماس وهي شريكة أبومازن في الحكومة إلى الترحيب بهذه العملية الإرهابية. وهذه هي حماس ذاتها التي أعلنت أنها ستقاضي إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي. أبومازن يتحمل المسؤولية عن التحريض ضد إسرائيل وعن التوجه الخطير إلى المحكمة الدولية". من جهة ثانية، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناية من أربع شقق في بلدة شعفاط ومنزلا في حي جبل المكبر في القدسالشرقية بادعاء البناء غير المرخص. وحاصرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية موقع المنازل قبل أن تنفذ جرافات إسرائيلية عملية الهدم. إلى ذلك، حذر موفد رئيس الوزراء الإسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين المحامي يتسحاق مولخو من أن التوجه الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي قد يلحق ضرراً استراتيجياً بإسرائيل. والفلسطينيون لا يفهمون الخطأ الذي ارتكبوه بتوجههم إلى لاهاي وإنهم فقدوا السيطرة على الأوضاع"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وأعرب مولخو، في اجتماع مغلق عقده مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى إسرائيل أخيراً، عن خشيته من أن تستغل دول معادية لإسرائيل مثل تركيا التوجه الفلسطيني وتقدم دعاوى ضد إسرائيل". وذكر أن إسرائيل تستعد لتقديم سلسلة دعاوى قضائية ضد مسؤولين فلسطينيين كبار في محاكم أميركية. واختتم حديثه قائلاً "استئناف تحويل المستحقات الضريبية إلى الفلسطينيين منوط بتصرف السلطة الفلسطينية".