طعن شاب فلسطيني 16 إسرائيلياً، صباح أمس، داخل حافلة إسرائيلية في تل أبيب، بينهم ستة في حالة الخطر، وتصدى حراس المسجد الأقصى أمس، لمجموعة من المستوطنين حاولت الصعود إلى ساحة مسجد قبة الصخرة، وأصيب صيادان فلسطينيان أمس، بإطلاق قوات البحرية الإسرائيلية النار عليهم في عرض البحر قبالة شاطئ غزة. عملية تل أبيب ووفقاً للشرطة الإسرائيلية، فإن شخصاً كان على متن الحافلة استل سكيناً وأقدم على طعن سائق الحافلة، ومن ثم طعن عدداً من الركاب، وحاول الهرب من الحافلة بعد فتح أبوابها من قبل أحد الركاب، وأثناء ذلك طعن عددا آخر، واستمر في الهروب، ما تسبب في إصابة 9 إسرائيليين بطعنات، وقامت الشرطة الإسرائيلية بملاحقة منفذ العملية وأطلقت عليه النار ما تسبب في إصابته في قدمه، وجرى اعتقاله. وأعلنت الأجهزة الأمنية في طولكرم رسمياً أن منفذ العملية حمزة محمد حسن متروك 23 عاماً من مواليد مخيم طولكرم, وقالت مصادر في مخيم طولكرم: إن حمزة لا ينتمي لأي تنظيم سياسي على الإطلاق، واستدعت قوات الاحتلال والد حمزة وعدداً من أقاربه إلى مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي للتحقيق معهم. وسارعت إسرائيل عبر زعماء الأحزاب، والوزراء، إلى تحميل الرئيس الفلسطيني والقيادات العربية داخل الخط الأخضر، المسؤولية عن عملية الطعن في تل أبيب، وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر السلطة الفلسطينية مسؤولية العملية بالقول: "بأن هذه العملية جاءت نتيجة التحريض المستمر من قبل السلطة ضد اليهود ودولتهم إسرائيل". وأضاف بأن هذا "الإرهاب الذي يحاول المس بنا في باريس وبروكسل وفي كل مكان "، واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افغدور ليبرمان، الرئيس الفلسطيني عباس وإسماعيل هنية والقيادات العربية داخل الخط الأخضر "أحمد الطيبي، حنين الزعبي، ورائد صلاح" وشركاءهم، هم من يقف خلف هذه العملية، بدوره، قال زعيم المعارضة ورئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتصوغ: "لن نقبل بوضع لا يستطيع فيه سكان إسرائيل السفر بأمن في وسائل المواصلات العامة، الجيش والشاباك والشرطة وقوات الأمن سيجدون منا الدعم الكامل في الحرب على الإرهاب، في كل مكان إن كان على حدود دولة إسرائيل أو داخلها، وحتى خارج حدود الدولة". وفي سياق فلسطيني آخر، تصدى حراس المسجد الأقصى أمس، لمجموعة من المستوطنين حاولوا الصعود إلى ساحة مسجد قبة الصخرة. وأفاد حراس المسجد، أن مجموعة من المتطرفين حاولت الصعود إلى ساحة مسجد قبة الصخرة وأداء صلواتهم التلمودية في ساحاته، وتصدى لهم الحراس ومنعوهم من ذلك. منع سفر من جهة ثانية، قال وكيل وزارة العمل، ناصر قطامي، أمس: إن الإجراءات الإسرائيلية منعت وزير العمل مأمون أبو شهلا من زيارة قطر، لوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ المبادرة الأميرية القاضية بتشغيل عشرين ألف عامل فلسطيني في سوق العمل القطري. وأوضح قطامي أن الإسرائيليين رفضوا السماح للوزير أبو شهلا بالخروج من قطاع غزة والسفر عبر معبر بيت حانون "إيرز" وهو ما دفع الوزارة إلى تأجيل السفر. وتستهدف المبادرة" 20 " ألف عامل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، على أن يعملوا في قطاعات مختلفة وبأجور تناسب دخل العائلة الفلسطينية . لجنة أممية والتقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان بأعضاء لجنة الأممالمتحدة المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في ماجرى في الأراضي المحتلة، ومنعتهم إسرائيل من الدخول. وقدم شهادته الحية لما شاهده ووثقه أثناء وجوده خلال العدوان في قطاع غزة من جرائم حرب وجرائم ضد المدنيين وتدمير للمنازل والبنية التحتية وإبادة لعائلات بأكملها ومن تدمير للقطاعات الصحية والزراعية والصناعية والتعليمية والدينية فيما وصفه بأنه عملية إجرام بشعة وعقاب جماعي لشعب بأكمله. وأكد الدكتور البرغوثي للجنة أن منعها من قبل إسرائيل من زيارة فلسطين أو الوصول إلى الضفة المحتلة وقطاع غزة يستهدف حرمانها من الوصول إلى الحقائق الكاملة وأكد أن اللجنة يجب أن تبذل كل جهد ممكن للوصول إلى قطاع غزة. وقال البرغوثي: إن ما جرى ويجري في فلسطين ليس فقط جرائم حرب وحشية بل نظام قمع مخطط و تنكيل منهجي عنصري مستمر منذ أكثر من سبعة وستين عاما واحتلال عنصري أصبح الأطول في تاريخ البشرية الحديث, مؤكدا أنه قد حلت أخيرا ساعة رفع الحصانة عن إسرائيل أمام القانون الدولي. وأضاف: إننا نريد أن نرى ذلك اليوم الذي يجلس فيه نتنياهو وكل مجرمي الحرب في قفص الاتهام في محكمة الجنايات الدولية. مهاجمة الصيادين وفي غزة، أصيب صيادان فلسطينيان أمس الأربعاء، بإطلاق نار من قوات البحرية الإسرائيلية في عرض البحر قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، في بيان: إن صيادين أصيبا بأعيرة نارية أطلقتها زوارق إسرائيلية خلال عملهما اليومي في البحر بشمال القطاع ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وقالت مصادر فلسطينية: إن استهداف قارب الصيادين على بعد 3 أميال، مع العلم أن المسموح به للصيادين من قبل السلطات الإسرائيلية هو الدخول لمسافة 6 أميال. واعتقلت قوات إسرائيلية فجر أمس الأربعاء 18 فلسطينياً من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، منهم 12 شخصا خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها في مخيمي بلاطة وعسكر الجديدين شرق مدينة نابلس. واقتحمت القوات منازل تعود لضباط وأفراد في الأجهزة الأمنية في المنطقة، واعتقلت 12 شخصا. ونقلت عن مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة آخرين من بلدتي دورا وبيت أمر، وصحفيا من مخيم العروب شمال الخليل.