فيما بات تجمع مياه الصرف الصحي يؤرق سكان محافظة يدمة، 180 كيلومترا شمال منطقة نجران، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لتلك المشكلة، تنصلت بلدية المحافظة من مسؤولية شفط تلك المياه، وسحبت صهريجا سبق وخصصته لهذا الغرض. المواطن محمد آل فهاد اشتكى من طفح مياه الصرف الصحي داخل منزله وانبعاث الروائح الكريهة، ما يؤدي إلى انتشار الحشرات والقوارض، مطالبا بإيجاد حل للمشكلة، مؤكدا أن تجمع مياه الصرف يتكرر في شكل مستمر وأصبحت المياه تغرق شوارع المحافظة. وأضاف مبارك الفهادي أن الأهالي اضطروا إلى تأجير صهاريج بأسعار مرتفعة تراوح بين 700 و1000 ريال لشفط مياه الصرف وتجنبا للروائح الكريهة وللحد من ظاهرة انتشار الحشرات والقوارض، موضحا أن بلدية المحافظة كانت تسحب مياه الصرف الصحي بصهاريج البلدية بمبلغ لا يتجاوز 150 ريالا طوال السنوات الماضية إلا أنها امتنعت عن تأجير الصهاريج قبل نحو شهر. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة يدمة المهندس فواز الغريبي ل"الوطن" أنه ليس من اختصاص البلدية شفط مياه الصرف الصحي وتم رفع خطاب إلى أمانة نجران وبدورها رفعت إلى الإمارة، مشيرا إلى ورود خطاب من مدير المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس مفاده: "نأمل تزويدنا بالكميات التي ترونها بحاجة إلى سحب مياه الصرف الصحي بالمحافظة ليتسنى لنا درسها وطرحها في منافسة عامة وأن هذا الموضوع سيحال إلى وزارة المياه لأن الموضوع تابع لها". وبدوره، علق آل دويس قائلا: "بالنسبة إلى سحب مياه المجاري من البيارات التابعة للمواطنين المعروف أصحابها فهو مسؤولية المالك وفي حال رفضه القيام بذلك تتم مخاطبة الجهات التنفيذية، وطلبنا تقدير الكميات المتوقعة وذلك بحصر جميع المواقع بالمحافظات الشمالية ليتم طرحها في منافسة عامة لنزح الصرف للبيارات غير المعروف أصحابها وكذلك النزح من الشبكات التابعة للمديرية إن وجدت، كما هو الحال بمنطقة نجران". و حول عدم وجود صهريج بالمحافظة ليتم استئجاره قال آل دويس: "تم التنسيق مع بعض المقاولين بالمنطقة وأبدوا استعدادهم شرط أن يتم تحديد مرمى للصرف بالمحافظة ليتم التفريغ به وسبق تشكيل لجنه برئاسة المحافظة لتحديد المرمى".