واصلت الأمطار الغزيرة هطولها على جبال محافظة فيفاء بمنطقة جازان لليوم الثاني على التوالي واستمرت لساعات متواصلة وتسببت في تزايد الانهيارات الصخرية. وطالب الأهالي بدعم إضافي لمركز الدفاع المدني وبلدية فيفاء بمعدات ثقيلة لمواجهة مثل هذه الحوادث، مشيرين إلى أن فيفاء كبيرة ومترامية الأطراف وفي حاجة للدعم، كما ناشدوا الجهات المعنية تأمين مساكن بديلة للمواطنين المتضررين من الانهيارات القريبة من منازلهم. وحاصرت الانهيارات بعض القرى، كطرق قرضة وذبوب والدفرة واللعثة وبقعة العلاج وغيرها فيما عملت المعدات على فتح الطرق رغم ضعف الإمكانات مقارنه بحجم الأضرار وكثرة الانهيارات بالطرق الرئيسة والفرعية التي تتتابع بين فينة والأخرى وأحيانا تعود إلى الانهيار بعد إزالتها بساعات، كما تواصل الأجهزة المعنية استنفاراها بكل أطقمها وسط تحذيرات من الدفاع المدني باستمرار موجة الأمطار. ووجه أمين منطقة جازان محمد الشايع خلال جولته الميدانية أمس على المحافظة، بلدية الداير وجميع المقاولين بدعم العمل مع بلدية فيفاء لفتح جميع الطرق في المحافظة وإزالة الانهيارات التي تسببت في احتجاز المواطنين بعد أن أقفلت جميع الطرق الرئيسة بالمحافظة ومعظم الطرق الفرعية في فيفاء. من جهته، أوضح رئيس بلدية فيفاء الدكتور سالم بن منيف أن فرق الصيانة بالبلدية باشرت فتح كثير من المواقع المقفولة بسبب الانهيارات حيث فتحت أكثر من 50 انهيارا بطرق المحافظة، مشيرا إلى أن فرق الصيانة في كامل الجاهزية وتعمل باستمرار لمحاولة الانتهاء من فتح جميع المواقع المتضررة. من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة الرائد محمد آل صمغان أن المنطقة تعرضت لهطول أمطار في كل من محافظات الريث وهروب وفيفاء والعارضة والدائر وفرسان والحرث وأحد المسارحة والعيدابي وضمد وجيزان، جرت على إثرها أودية السلمين والمحاطة وخلب وضمد وبعض الشعاب بعضها محلية وأخرى منقولة، مشددا على أخذ الحذر خصوصا في المرتفعات الشرقية ووادي المغيالة وأودية العارضة وبني مالك والريث. وبين أن فرق الدفاع المدني تباشر حاليا أعمالها في الأودية ومواقع الحوادث في كل من العارضة والحرث وفيفا تنسيقا مع الجهات المتخصصة. وأهاب بالسياح المتجهين إلى تلك المواقع باستشارة الدفاع المدني على الرقم 998 لمعرفة جريان السيول في تلك المواقع حفاظا على سلامتهم، واتخاذ كل الاحتياطات من مخاطر الأمطار والسيول واتباع إرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات.