حضرت مفاهيم الحب والأرض والمكان في قصيدة شاعر شباب عكاظ الشاعر علي الدندن الذي يجزم بأن الرسالة الكبرى لسوق عكاظ هي نشر المحبة والسلام. وقال الدندن في حديثه إلى "الوطن" إنه يعتقد أن العرب أنشأوا السوق في أحد الأشهر من العام من أجل أن يتوقفوا فيه عن الحروب وعن الصراعات ويأتون لبقعة مكانية من أجل إنشاد الشعر والاحتفاء بالفنون النبيلة، وهذا بحد ذاته رسالة سلام ومحبة، واعتقد أن هذا هو جوهر السوق. وأضاف الدندن "حينما ننظر إلى السوق في نسخته الحالية بعد أن تمت إعادة إحيائه نجد أن مفاهيم السلام والمحبة حاضرة في احتفاء السوق بالفنون النبيلة والمسرحية والفنون البصرية والموسيقى، وكلها تحمل في العمق رسالة محبة وسلام وهي الروح الحقيقية التي ينبغي أن نتشبث بها ونسير قدما ونعلي منها أكثر وأكثر". وعن فوزه بجائزة السوق، قال "بعد فوزي بالجائزة وشعوري بالغبطة والفرح ظل يرافقني شعور آخر وهو شعور المسؤولية وهي الصخرة التي أحملها على عاتقي أن أكتب قصيدة تتعانق مع الأرض والمكان، ولا شك أن عكاظ بما تحمله المفردة من عبق ومن طاقة كامنة وما يحمله المكان من قيمة رمزية حملني هذه المسؤولية وهي مسؤولية أن أكتب قصيدة تتعانق مع الأرض والإنسان والوجود". وأضاف أن الجائزة تعد بالنسبة له محطة فاصلة في تجربته الشعرية، مشيرا إلى أنه سبق أن فاز بمجموعة من الجوائز على صعيد جامعة الملك فيصل، وفاز بالمركز الأول في مسابقة القصيدة الشعرية لخمس مرات في سنوات متتالية، وكذلك فاز على مستوى الجامعات في الخليج العربي لمرتين متتاليتين، ولكن سوق عكاظ يمثل محطة استثنائية في تجربته الشعرية. وعن آلية الترشيح قال الدندن أنه رُشح لجائزة شباب عكاظ من قبل النادي الأدبي بالرياض وكانت قصيدته الفائزة بعنوان "حناء من سراب" وتناقش مجموعة من المفاهيم يأتي على رأسها الحب والأرض والإنسان، مشيرا إلى آلية التحكيم الحالية التي تتم عن طريق إرسال القصائد بالإيميل وتحكيمها ثم إعلان النتائج لها إيجابيات، وما يطالب به البعض من أن يأتي الشعراء ومن ثم تحكيم قصائدهم على الملأ علنا له أيضا إيجابيات أخرى، مشيرا إلى أن هناك مسابقات أخرى يتم فيها تحكيم القصائد على الملأ ويتم إشراك الجمهور فيها وهذه أمور تنظيمية ترجع إلى أمانة أي جائزة وقضايا تنظيمية. وأشار إلى أنه يتمنى من عكاظ أن يتشبث أكثر برسالة المحبة والسلام التي يحملها وأن يحظى بحضور إعلامي على الصعيد المحلي والعربي أكثر مما هو الآن، ولا شك أن عكاظ الآن يحمل بريقا إعلاميا.