تكسو الإثارة والتشويق، مواجهة عملاقي المنطقة الغربية، الأهلي والاتحاد عندما يلتقيان اليوم بإستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن الجولة الخامسة لدوري زين السعودي للمحترفين.. فالأهلي يُريد أن يعقد صلحاً جديداً مع جماهيره بعد أن أغضبها طوال شهر رمضان الفائت بتلقيه ثلاث هزائم متتالية أمام الاتفاق والفتح ونجران رغم أنه بدأ مشواره في الدوري بفوز على فريق الحزم. أما الاتحاد، فيهدف إلى تأكيد تفوقه في الفترة الأخيرة وأحقيته بما حققه من انتصارات متتالية في الجولات الأربع الماضية على الاتفاق والفيصلي ونجران والحزم. ورغم ما يسبق المباراة من أفضلية واضحة للاتحاد وضعف في الأهلي، إلا أن مباراة الفريقين دائماً ما ترفض الاستسلام لمثل هذه المعايير والمقاييس وهو ما يزيدها إثارة ومتعة وتشويقا، لكن يبقى هناك هدف مشترك يسعى الفريقان إلى تحقيقه وهو الفوز ليكون بمثابة المعايدة للجماهير. وتنتظر الجماهير مشاهدة ما تم إنجازه خلال فترة التوقف الماضية، خصوصاً في الأهلي الذي استقبل فترة التوقف بتغييرات كبيرة كان من بينها إقالة المدرب النرويجي يوهان سوليدو والتعاقد مع المدرب الصربي ميلوفان رايفيتش وإنذار بعض اللاعبين ومنحهم فرصة أخيرة لإثبات جدارتهم وأحقيتهم بارتداء الشعار أو مغادرة الفريق في أقرب فرصة. وفي شأن الإدارة تمت الاستعانة بطارق كيال مشرفاً على الفريق بعد استقالة مدير الكرة غرم العمري. وفي الاتحاد الذي يبدو أكثر استقراراً فنياً ومعنوياً، تترقب جماهيره مشاركة القائد محمد نور بعد أن غاب عن مباريات الفريق في الجولات الأربع الماضية لتأخره في الالتحاق بالتدريبات بسبب خلافاته مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، لكن الشك يحوم حول مشاركته في اللقاء، كما أن الفريق يملك عناصر مميزة في كافة الخطوط. ومن المؤكد أن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه لن يجري تغييرات على التشكيلة، وسيلعب بنفس العناصر التي شاركت في المباريات الماضية، حيث يعول على حمد المنتشري وصالح الصقري ورضا تكر وسعود كريري وسلطان النمري ونايف هزازي إلى جانب البرتغاليين باولو جورج ونونو أسيس والجزائري عبدالملك زيايه. ويسعى الاتحاد من خلال هذه التوليفة، إلى زيادة آلام جاره ومواصلة أفراحه وانتصاراته والانفراد بصدارة الدوري (12 نقطة) في ظل انشغال الهلال شريكه في القمة بمباراته أمام الغرافة القطري في ربع نهائي دوري أبطال آسيا. أما الأهلي، فيخطط أولاً لوضع حد لنزيف النقاط والعودة بقوة إلى دائرة الانتصارات، ومن ثم إيقاف زحف غريمه، والابتعاد عن مركزه الحالي (العاشر) الذي احتله برصيد ثلاث نقاط جمعها من فوز وحيد وثلاث هزائم عصفت به وبمدربه السابق النرويجي يوهان سوليد الذي يعد أول ضحايا الدوري. ويتطلع الفريق لتصحيح أوضاعه خصوصا بعد التعاقد مع ميلوفان صاحب الخبرات والتجارب العريضة كان آخرها قيادته لمنتخب غانا إلى ربع نهائي كأس العام 2010 بجنوب أفريقيا مطلع الصيف الحالي وقبلها إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية في أنغولا مطلع العام الحالي. ويأمل راييفاتش أن تكون بدايته مع الفريق موفقة رغم قصر فترته بين صفوف القلعة، لكنه سيصطدم ببعض الغيابات المتمثلة في وليد عبد ربه المبعد وعبد الرحيم الجيزاوي وصاحب العبدالله بداعي الإصابة. ولا يتوقع أن يحدث المدرب تغييرات في طريقة اللعب خلال مباراة اليوم، ومن المنتظر أن يعمل على البدء في فرض أسلوبه المعروف بتأمين المناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات العرضية الطويلة. كما سيعمد ميلوفان إلى اللعب بمحور ثابت لمساندة قلبي الدفاع وإيقاف خطورة مفاتيح اللعب في الاتحاد. ويتوقع أن يدخل الأهلي بتشكيل مكون من: ياسر المسيليم ومنصورالحربي وكامل الموسى ومحمود معاذ وكامل المر (إبراهيم هزازي) وتيسير الجاسم ويوسف الموينع والثلاثي البرازيلي مارسينهو واندرسون وفيكتور وعماد الحوسني.