بدأت قوات من الجيش البلجيكي في الانتشار أمس بالمواقع الحساسة في الدولة، بدلا من الشرطة ولا سيما في منطقة انفير "انتويرب" في الشمال، وذلك على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي تم ضبطها الخميس الماضي، وتضم مسلحين عائدين من سورية كانوا على وشك التحرك "لقتل شرطيين" وفق النيابة الفدرالية التي أكدت مقتل مسلحين واعتقال 13، فضلا عن توقيف اثنين في فرنسا كانا يحاولان الفرار إلى إيطاليا. وكانت الحكومة البلجيكية أعلنت أول من أمس أنها ستنشر الجيش في بعض المواقع بعد عملية فرفييه. وذكر مكتب رئيس الوزراء شارل ميشال في بيان أن "اللجنة الوزارية المصغرة قررت نشر 300 جندي بصورة تدريجية، وأنه سيتم نشر هؤلاء الجنود في بروكسيل وانفير، كما يمكن نشرهم في فرفييه (شرق) ومواقع أخرى". وقال مصدر أمني إنه سيتم نشر الجنود بأسلحتهم، وستكون مهمتهم تعزيز جهاز الشرطة وحماية هذه المواقع، لافتا إلى أن هذا الإجراء يستهدف ضرب المتشددين. وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام بلجيكية أمس أن العقل المدبر للخلية الإرهابية التي ضبطت الخميس الماضي هو متشدد بلجيكي مشهور ذهب إلى سورية وأصدر أمرا بشن العملية من اليونان أو من تركيا. وذكرت صحيفة "درنيير اور" أن المحققين يبحثون عن زعيم الخلية عبدالحميد اباعود (27 عاما) بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي. إلى ذلك، قالت الشرطة البريطانية: إنها ألقت القبض على فتاة تبلغ من العمر 18 عاما في مطار لندن للاشتباه بأنها كانت تعد لأعمال إرهابية وبانتمائها إلى تنظيم محظور.وفي ألمانيا، أفادت مجلة دير شبيجل في عددها الصادر أمس بأن الاستخبارات الألمانية تتخوف من هجوم إرهابي يستهدف التظاهرات التي تشهدها كل يوم إثنين منذ أكتوبر الماضي كثير من المدن الألمانية وتنظمها حركة بيجيدا المناهضة للإسلام.