تشهد المزارات الدينية والتاريخية في المدينةالمنورة هذه الأيام إقبالا كبيرا من المعتمرين سواء من داخل المملكة أو خارجها، مع بدء إجازة الربيع حيث يتوافد المعتمرون إلى المزارات التاريخية، ويحرصون على زيارتها والتعرف عليها بعد إنهائهم مناسك العمرة ومجيئهم للمدينة المنورة والصلاة في المسجد النبوي. "الوطن" رصدت خلال جولتها في ساحة سيد الشهداء لوحة جدارية سطرها المعتمرون من خلال تواقيعهم وتوثيق ذكرياتهم بالكتابة على سور مقبرة سيد الشهداء، التي شهدت تدوين عبارات تاريخية وأدعية وأمنيات بلغاتهم المختلفة وطرقهم الخاصة. كما رصدت الصحيفة بعض العبارات والأوراق التي خطتها أيادي المعتمرين والزوار في المناطق التاريخية الدينية بالمدينةالمنورة. من جانبه، قال الزاثر محمد صديق "باكستاني": إن زيارته للمملكة هي الأولى وإنه حرص بعد الانتهاء من مناسك العمرة على زيارة المواقع التاريخية في المدينةالمنورة وتوثيق الزيارة بالصور والكتابة عليها. وفي السياق ذاته، أوضح الزائر مجدي عبدالقادر "مصري" أنه يحرص في كل رحلة عمرة على زيارة الأماكن التاريخية والدينية في المدينةالمنورة، رغم أنه زارها أكثر من مرة. يذكر أن منطقة سيد الشهداء شهدت معركة أحد التاريخية في العام الثالث للهجرة، واستشهد فيها عدد من كبار الصحابة رضوان الله عليهم، وكان في مقدمتهم سيدنا حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه 70 شهيدا، تم دفنهم في تلك المنطقة التي تبعد عن المسجد النبوي مسافة بسيطة. وقد سميت المقبرة والمنطقة باسم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه تعظيما للدور الجليل الذي قام به في تلك المعركة. ويوجد بالقرب من المقبرة جبل الرماة الصغير الواقع في الجهة الجنوبية من جبل أحد، وهو الجبل الذي كان رماة المسلمين يقفون عليه أثناء المعركة لحماية المسلمين من التفاف المشركين خلفهم.