لقد عكس الاعتداء الغاشم على حدودنا الشمالية أشياء ليست جديدة، فمن الواضح أن من أمر بالاعتداء ومن نفذه خسر المعركة قبل أن تبدأ. فعلى الرغم من بعض العناصر، إلا أن إيقاف الهجوم بتواجد قائد حرس الحدود- رحمه الله- يدل على أن الآمر والمأمور هما شوكة في حلق كل من حاول الاعتداء. وتم قتل عناصرنا غيلة وبطريقة غدر جبانة، ولكن دماءهم لن تذهب سدى. حتى الوقت الحالي لا نعرف من هم المعتدون أو جنسياتهم، ولكن هذا لا يهم. فمن يعتدي على تراب هذا الوطن فهو إرهابي ومجرم بغض النظر عمن يكون، فعدو الوطن هو عدو الوطن. ولكن عدو وطننا مصيره معروف سلفا، وجنودنا البواسل من منسوبي أفرع كافة القطاعات العسكرية سواء أكانوا من منسوبي وزارة الدفاع أو الداخلية أو الحرس الوطني هم فداء لهذا الوطن، وكل مواطن ومواطنة ممن يعيشون على تراب هذا الوطن هم في بادئ الأمر مشاركون في حماية هذا الوطن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى. ولكن الكل يسأل: ماذا تريد هذه الأيادي الغاشمة من المملكة. فهل لأنها أرض الرسالة ومهبط الوحي. أم لأن فيها أطهر البقاع على وجه الأرض، أم لأن الشريعة في أرضنا هي ما تتبعه الدولة؟ هذه الأيادي الغاشمة تريد زعزعة بلد لديه أرض صلبة من اللحمة الوطنية وترابط بين الحاكم والمحكوم وقوة رادعة لا تتردد لحظة في الدفاع عن هذا الوطن ومقدراته. وقد فشل كل من حاول النيل من هذا الوطن. فماذا تريد هذه الشرذمة الجبانة؟. نعم لدينا شهداء انتقلوا إلى رحمة الله سبحانه وتعالى. ولكن في نهاية المطاف لدينا أبطال غيرهم ممن يسهرون على حماية حدودنا. ومهما حاولت الأيادي الغاشمة أن تنال من لحمة هذا الوطن ففي كل مرة تفشل محاولاتهم حتى قبل أن تبدأ. وستظل المملكة تحت حكم أسرة آل سعود التي قدم الكل لها الولاء والطاعة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. ومنذ ذلك الوقت والمملكة تنعم بالرخاء والأمن. ولم تنجح محاولات من أراد المساس بوحدة هذا الوطن. رحم الله شهداءنا من جنودنا البواسل وحمى الله هذه الأرض الطيبة من كل شر.