لم تكد تغيب قصة سقوط الطفلة لمى الروقي داخل بئر ارتوازية مهملة في وادي الأسمر جنوب محافظة حقل من أذهان المواطنين، حتى عادت للذاكرة من جديد مساء أول من أمس في محافظة أملج بعد سقوط شقيقين وطفل داخل بئر خاص بمزرعتهم كان قد انهار بشكل كامل، حيث أثمرت جهود الدفاع المدني إضافة إلى حرس الحدود وبلدية أملج ومواطنين بآلياتهم من انتشال الضحايا بعد عشر ساعات من العمل المتواصل. إلى ذلك شيعت جموع في محافظة أملج أمس ضحايا الحادثة الثلاث، إذ عادوا مرة أخرى للتراب ولكن هذه المرة بيد أهاليهم بعد دفنهم في مقبرة أملج العامة. وتعود تفاصيل الواقعة وفقا لمصادر مطلعة ل"الوطن" إلى وجود سيارتي الشقيقين قبل مغرب أول من أمس داخل المزرعة الخاصة بوالدهما دون وجود أثر لهما مع انهيار كامل للبئر، الأمر الذي دفع ابن أحد المتوفين إلى إبلاغ الدفاع المدني في محافظة أملج عن فقدان والده وعمه وطفل داخل المزرعة وانهيار البئر. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أنه وبعد جهود مستمرة ومتواصلة من قبل الفرق الميدانية من وقت تلقي البلاغ مساء أول من أمس وحتى صباح أمس العثور على المفقودين تحت الأنقاض وكانوا قد فارقوا الحياة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر حسام الصالح أن غرفة العمليات تلقت بلاغا من الدفاع المدني يفيد عن حالة سقوط داخل إحدى المزارع، وسلمت الحالة الأولى من فرق الدفاع المدني في الخامسة فجرا لرجل بالعقد السادس، فيما سلمت الحالة الثانية في السادسة صباحا لطفل عمره خمس سنوات، وفي الثامنة صباحا سلمت الحالة الثالثة لرجل بالعقد السابع من العمر وجميعهم متوفين. إلى ذلك أوضح ل"الوطن" المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران عدم ارتباط الهزات الأرضية التي وقعت غرب أملج مطلع هذا الأسبوع بحادثة انهيار البئر، مؤكدا أنه لا خوف من الهزات التي تعد ضعيفة ولا تدعو للقلق.