كشفت مصادر قريبة من جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل أن الجلسة التي ستعقد اليوم بمقر مجلس النواب في عين التينة ستناقش بعض الأمور السياسية، وأن الحوار سينتقل من مرحلة العموميات إلى الغوص في التفاصيل الضرورية. وقال النائب في تيار المستقبل سمير الجسر "الجلسة الثالثة للحوار ستدخل إلى عمق الشق السياسي، وأبرزه موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. وعلى العكس مما يرى البعض، بأن هناك تداعيات للاعتداء في جبل محسن على مسار الحوار مع حزب الله، وما جرى يزيدنا إصراراً على الحوار الذي انطلق بجدية وصراحة متناهية، وكان البند الأول الذي تم بحثه هو ملف التشنج والاحتقان المذهبي". وأثنى الجسر على حكمة أهالي طرابلس والشمال في تجاوز تداعيات تفجير جبل محسن، فضلاً عن المناخ الإيجابي للخطة الأمنية التي بدأ تطبيقها منذ أبريل من العام الماضي. مشيراً إلى أن لبنان يخوض حربا مع الإرهاب، متوقعاً حدوث اعتداءات وتجاوزات قد تسعى الجماعات الإرهابية إلى تنفيذها. بدوره، وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريحات صحفية أن عملية سجن رومية "هي أحد التداعيات الإيجابية للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله"، مشيراً إلى أنها أثبَتت أن هناك دولة فعلاً، فلقد كان الأمر يتطلب قراراً سياسياً، ما إن اتُخِذ حتى نُفّذ، وأفضل ما في هذه الخطة أنّها نُفِّذت بكتمان، لكن هذه التداعيات ستستمر من خلال الخطة الأمنية في البقاع". في غضون ذلك، أشارت مصادر صحفية إلى أن حزب الله أبدى مرونة كبيرة حول تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي، مشيرة إلى أنه أبدى استعداده لتسهيل الإجراءات الأمنية، بغية وضع حد لجرائم السرقة والخطف، وتوقيف المطلوبين، وأكد "أن الغطاء مرفوع عن أي مخل بالأمن، وأضافت المصادر نقلاً عن مسؤول في الحزب قوله "لا يوجد مانع سياسي يحول دون بسط سلطة القانون على المنطقة". من جهة أمنية، فككت القوى الأمنية اللبنانية عبوة ناسفة زنتها 30 كيلوجراما على الطريق بين طرابلس وزغرتا، شمال لبنان. وعثر فرع المعلومات على العبوة في تلة الذهب – مجدليا، المدخل الغربي لزغرتا، وكانت معدة للتفجير وموضوعة في مكان بعيد نسبياً عن مركز للجيش اللبناني، حيث فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول المكان، وتم قطع الطريق. وأصدرت قيادة الجيش بياناً قالت فيه إن القنبلة عبارة عن أسطوانة غاز بداخلها مواد متفجرة، وموصولة بصاعق كهربائي وفتيل صاعق وشريط كهربائي بطول 15 متراً. وقد بوشر التحقيق لكشف هوية الفاعلين.وعلى صعيد ملف العسكريين المختطفين، قالت مصادر إعلامية إن الاتصالات مع الخاطفين عادت إلى نقطة الصفر، وذلك في أعقاب الحملة التي شنتها قوات الأمن على سجن رومية الذي يضم العشرات من العناصر التكفيرية الإرهابية. حيث هدد تنظيما جبهة النصرة وداعش بذبح بعض المختطفين رداً على اقتحام السجن. وأضافت المصادر الإعلامية أن الاتصالات التي جرت خلال اليومين الماضيين مع الخاطفين لم تكن إيجابية.