أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مقطع فيديو بث على موقع يوتيوب مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية في العاصمة باريس، وقال إنه شنه للثأر من إساءتها للإسلام. وأكد قيادي بالقاعدة في التسجيل، أن التنظيم مسؤول عن الهجوم وأن الذي اختار الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها هو زعيم التنظيم أيمن الظواهري، تنفيذا لوصية الزعيم السابق أسامة بن لادن. وفيما لم يتسن التأكد من صحة التسجيل الذي بثته مؤسسة تابعة لتنظيم القاعدة، استمرت أمس تداعيات الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية الأسبوع الماضي الذي أسفر عن 12 قتيلا فضلا عن مقتل خمسة آخرين في هجمات تالية، إذ أقر شرطيون فرنسيون بوجود "ثغرات" في مراقبة منفذي اعتداءات باريس تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن إجراءات جديدة لسدها مثل وضع بيانات حول المدانين بالإرهاب. وقال عضو في الإدارة العامة للأمن الداخلي رافضا الكشف عن اسمه "نعم، لقد أخفقنا" في مراقبة الأخوين كواشي وأحمد كوليبالي، مؤكدا أن أجهزة مكافحة الإرهاب كانت تعمل على مراقبة مشتبه بهم يعدّون أخطر ومن شأنهم أن يتحركوا فيما كان الرجال الثلاثة يخططون لهجماتهم. كما عد المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" جون آلن أمس، أن الهجمات التي شنها متطرفون في باريس وغيرها من المدن الغربية، تظهر الحاجة إلى "استجابة عالمية" ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من سورية والعراق. إلى ذلك، أوقفت شرطة باريس أمس الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه في إطار تحقيق بتهمة "الإشادة بالإرهاب" بعد الهجمات الدامية التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي، بحسب مصدر قضائي. وفتح القضاء الفرنسي تحقيقا بعد تصريح ديودونيه "أشعر بأنني شارلي كوليبالي"، خالطا بين اسم المسلح الذي قتل شرطية وأربعة يهود في تلك الهجمات وشعار "أنا شارلي" الذي يرفعه ملايين المتظاهرين في فرنسا والعالم ضد الإرهاب .