سيكون المنتخب القطري أمام مهمة صعبة عندما يتواجه مع نظيره الإيراني اليوم في سيدني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس آسيا أستراليا 2015. وسيكون مدرب قطر الجزائري جمال بلماضي أمام مهمة صعبة لإخراج لاعبيه من صدمة مباراتهما الأولى ضد الجار الإماراتي الذي اكتسحهم 4-1، ما جعل "العنابي"، مطالبا بالفوز على إيران المنتشية من الفوز على ممثلة الخليج الأخرى البحرين 2-صفر. ومن المتوقع أن تغص مدرجات "إستاد سيدني" بمشجعي "تيم ميلي" الذين لعبوا دورا مهما جدا في لقاء البحرين في ملبورن ما يزيد من صعوبة مهمة قطر. وتتفوق إيران على قطر في المواجهات المباشرة التي بلغ عددها 19، إذ تغلبت عليها في 11 مناسبة مقابل ثلاث هزائم فقط وخمسة تعادلات.وكان لافتا في المباراة الأولى ل"تيم ميلي" عدد المشجعين الذين غصت بهم مدرجات ملعب "ريكتانجولر" في ملبورن إذ وصل عددهم حوالي 18 ألفا ما جعل رجال المدرب البرتغالي "كارلوس كيروش" يشعرون وكأنهم في طهران وذلك ساهم في حسمهم اللقاء. ومن المؤكد أن الإيرانيين الباحثين عن لقبهم القاري الأول منذ 1976 يمنون النفس بأن تكون عودتهم إلى أستراليا ناجحة أيضا هذه المرة بفضل مؤازرة الجالية الإيرانية والأستراليين من أصل إيراني والذين يقدر عددهم بحوالي 40 ألف نسمة. ومن المؤكد أن الحشد الجماهيري سيكون أكبر في المباراة الثانية في سيدني وذلك لأن هذه المدينة وولاية نيو ساوث ويلز بشكل عام تحتضن العدد الأكبر من الجالية الإيرانية والأستراليين من أصل إيراني. ويخوض المنتخب الإيراني البطولة القارية في ظروف صعبة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على بلاده نتيجة برنامجها النووي، إذ لم يتمكن من خوض أكثر من مباراتين تحضيرتين بسبب صعوبة الحصول على تأشيرات.