صحيح أن ملبورن ليست طهران و«ستاد ريكتانغول» ليس «ازادي ستاديوم» لكن المنتخب الإيراني شعر الأحد الماضي أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره في مباراته ضد البحرين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا (أستراليا 2015). إنهم الأستراليون من أصل إيراني الذين وصل عددهم الى 18 ألف متفرج في مدرجات «ستاد ريكتانغولر» ما جعل «تيم ميلي» يشعر وكأنه في منزله ما ساعده على حسم اللقاء لمصلحته (2-صفر) بفضل هدفي حجي صافي ومسعود شجاعي. إنها المرة الأولى التي يحل فيها المنتخب الإيراني في استراليا منذ 1997، أي منذ مباراة إياب الملحق الآسيوي - الأوقياني المؤهل الى مونديال فرنسا 1998 التي أقيمت في ملبورن بالذات. وكانت العودة موفقة لإيران كما كانت حاله في تلك المباراة التي أقيمت قبل حوالي 18 عاما، حين عاد «تيم ميلي» بتعادل رائع 2-2 بعد أن كان متخلفا بهدفين نظيفين لهاري كيويل واوريليو فيدمار قبل أن يرد عبر كريم باقري وخداد عزيزي. تأهل حينها الإيرانيون الى نهائيات فرنسا 1998 بفضل التعادل الذي حققه ذهابا في «ازادي ستاديوم» في طهران بهدف لكيويل مقابل هدف لعزيزي. ومن المؤكد ان الايرانيين الباحثين عن لقبهم القاري الأول منذ 1976 يمنون النفس بأن تكون عودتهم الى استراليا ناجحة أيضا هذه المرة بفضل مؤازرة الجالية الإيرانية والأستراليين من أصل إيراني والذين يقدر عددهم بحوالي 40 ألف نسمة، حضر منهم حوالى 17 ألفا في مباراة الأحد في ملبورن، حيث أشعلوا المدرجات وأعطوا بعض الحياة للبطولة التي غابت عنها الجماهير حتى الآن باستثناء المباراة الافتتاحية بين البلد المضيف والكويت (4-1).