أبدى عدد من مزارعي واحة الأحساء ارتياحهم من الأجواء الباردة التي تشهدها مدن وقرى المحافظة حاليا والتي تتراوح فيها درجات الحرارة من ثماني إلى 20 درجة مئوية، مؤكدين أنها مواتية جدا للمحاصيل الزراعية الشتوية التي تشتهر بها المحافظة ومن أبرزها: التين، والعنب، والتوت، مشيرين ل"الوطن" أمس إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الأسواق ونقاط البيع المحلية المنتشرة في الواحة تدفق كميات كبيرة منها وبمستوى وجودة عالية. من جانبه أوضح عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي في تصريح إلى "الوطن" أمس أن مستويات البرودة الحالية في المحافظة مناسبة جدا ل"الحمضيات"، مبينا أن جميع الأشجار التي تتساقط أوراقها تستفيد من البرودة الحالية وهي وسيلة لتقليم الأشجار، لافتا إلى أن المزارعين يتفادون الصقيع والذي تنخفض فيه درجات الحرارة إلى أقل من ثلاث درجات مئوية ويعتبر سببا في تلف بعض المحاصيل. وأضاف أن هذه الأجواء تساهم في قتل الحشرات والآفات الزراعية التي تنشط في الرطوبة، بجانب تنويم للكثير من الآفات الأخرى لافتا إلى أن الرياح النشطة التي شهدتها "الواحة" خلال اليومين الماضيين أسهمت في تقليب وتجديد التربة في الأراضي الزراعية. من جهته بين يوسف المويل "مزارع"، أن المزارعين على أهبة الاستعداد للتعامل مع درجات الحرارة المنخفضة "الصقيع" لتفادي الأضرار الزراعية المترتبة على ذلك التي عادة ما تشهدها خلال يناير من كل عام، وذلك من خلال تغطية المزروعات بغطاء بلاستيكي خفيف حتى يعمل عمل البيوت المحمية وفيها تبقى هذه المزروعات دافئة بعيدة عن الأجواء الخارجية وكذلك إشعال النيران على مسافة قريبة من المزروعات لإكساب الموقع الحرارة وإضافة مواد كيميائية بتركيز منخفض جدا لمياه ري المزروعات تعمل على تزويدها بالحرارة المناسبة، وهذه الكيماويات ليس فيها أي تأثيرات جانبية على المزروعات أو المحاصيل.