حذر الدكتور خالد بن علي عسيري المشرف العام على كرسي الشيخ علي الجميعة للتنمية المستدامة في المجتمعات الزراعية ووكيل كلية العلوم بجامعة حائل، المزارعين بمنطقة حائل والمناطق بشمال المملكة والتي تشهد خلال هذه الأيام أجواء باردة مع دخول المربعانية الشتوية من موجات الصقيع المحتملة. ودعاهم إلى أخذ الحيطة والحذر على مزروعاتهم، من خلال مراقبة درجات الحرارة ومعرفة إمكانية حمايتها. وأشار الدكتور عسيري إلى أن الصقيع هو انخفاض درجة حرارة الهواء أو التربة إلى الصفر المئوي أو أدنى منه. ويحدث الصقيع غالبا عندما يكون المتوسط اليومي لحرارة الهواء أعلى من الصفر المئوى، حيث تتضرر المحاصيل المزروعة في المزارع المفتوحة. ودعا المزارعين إلى التعرف على أنواع الصقيع المحتمل مروره على مزارعهم خلال فصل الشتاء، فهناك مثلا الصقيع المتحرك الذي تتقدم فيه الكتل الهوائية الباردة إلى المزارع فتنخفض درجة الحرارة وتقل السعة الحرارية بسبب تجدد الهواء البارد، قائلا إنه يصعب مقاومة هذا النوع من الصقيع ولكنه يحدث في الشتاء أثناء فترة سكون النبات. وهناك الصقيع الإشعاعي الذي يحدث في الليالي الصافية فتنخفض حرارة سطح التربة والنبات والصقيع الشتوي الإشعاعي وهو أشد خطرا على النبات لأنه يحدث في موسم الإزهار والعقد، وهناك الصقيع الإشعاعى المتحرك وهو أيضا أشد أنواع الصقيع خطرا على النبات والأشجار، فهو عبارة عن كتل هوائية باردة في الأوقات الخالية من الغيوم. ويجب على المزارعين معرفة العوامل التي تساعد على الصقيع فأحيانا يكون بسب طبيعة الأرض، فالصقيع المتحرك يحدث للآراضي في القمم المرتفعة والمرتفعة عن سطح البحر. وأحيانا يتكون الصقيع بسبب حرث وفلاحة الأرض أثناء فترات البرودة الشديدة حيث تفتح مسامات التربة فتنخفض في التربة درجة الحرارة. وللوقاية من أضرار الصقيع ينصح بعدم حرث الأرض أثناء الصقيع وعدم فرش الأرض بالأعشاب وكذلك تغطية المحاصيل والري بالرذاذ والري السطحي والتدخين وهو عن طريق حرق كمية من الخشب لارتفاع درجة الحرارة المنبعثة منه عن الحرارة الناتجة من حرق المخلفات النباتية ولكن يعيبها تأثيرها على البيئة. ويلزم عمل برنامج للمحصول يتم فيه الحصول على جميع احتياجاته من العناصر الغذائية والمائية وكذلك اختيار نوعيات ذات نمو متأخر أو استعمال محاليل هرمونية تعالج الأزهار المتضررة من الصقيع بدون تلقيح مباشر للبويضة واستخدام بعض الأحماض. وأكد الدكتور العسيري أن بعض المزارع بمنطقة حائل تأثرت خلال الأيام الماضية والتي شهدت انخفاضا في درجات الحراراة خصوصا مزارع إنتاج البطاطس والمزروعات الورقية. ونصح العسيري جميع المزارعين بالمنطقة بالاطلاع ومعرفة التقويم الزراعي والبحث عن المعلومات العلمية الزراعية والاستفادة من خدمات الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة ومراكز الأبحاث المتنوعة بمناطق المملكة، كما أشار إلى أن كرسي الشيخ علي الجميعة للتنمية المستدامة في المتجتمعات الزراعية بجامعة حائل أحد هذه المؤسسات التي تقدم خدماتها للجميع.