تذمر المدرب البرتغالي لمنتخب إيران كارلوس كيروش من تأثير العقوبات الاقتصادية على خططه المستقبلية لبناء فريق قادر على المنافسة. وتبحث إيران في نهائيات كأس آسيا أستراليا 2015، التي استهلتها بالفوز على البحرين 2-صفر، عن استعادة أمجادها مطلع سبعينات القرن الماضي، عندما أحرزت الكأس القارية ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976. ويسعى كيروش إلى العودة بالمنتخب الإيراني إلى حقبة الأمجاد، لكنه يواجه صعوبة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على إيران بسبب برنامجها النووي، عادا أن اللاعبين الشبان يذهبون "ضحية" السياسة. "كان الوضع صعبا للغاية"، هذا ما قاله كيروش، مضيفا "عانينا كثيرا لتحضير المباريات الودية والتنقل دوليا من أجل تحضير الفريق واللاعبين. بعد كأس العالم "الأخيرة في البرازيل الصيف الماضي"، تحول الوضع من سيئ إلى أسوأ". وتابع "اللاعبون يذهبون ضحية العوائق التي تسببت بها العقوبات" التي فرضها الغرب على إيران منذ 2002 بسبب البرنامج النووي، ما أدى إلى شل اقتصاد البلاد. وتذمر كيروش من ذيول العقوبات التي تؤثر على خططه المستقبلية مع المنتخب، متهما الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعدم الإفراج عن المكافآت المالية المقدرة بثمانية ملايين يورو، والمتوجبة عليه نتيجة المشاركة الأخيرة لإيران في مونديال البرازيل 2014. وتابع كيروش "الوضع أصبح أسوأ لأن الأموال عالقة. الأموال عالقة عند فيفا وعند اي اف سي (الاتحاد الاسيوي لكرة القدم)". وأضاف "لكن لا يمكننا أن نلعب "مباريات ودية" لأن الفرصة غير متاحة لنا. نشكر منتخبي كوريا والعراق على الخدمة التي قدماها لنا، بدفعهما قسما من التكاليف "الخاصة بالمباراتين الوديتين". ليس هناك أي شيء اسمه الروح الرياضية. للذين يتحدثون دائما عن الروح الرياضية "غامزا من قناة فيفا بشكل خاص"، ليس هناك روح رياضية". وواصل "الروح الرياضية تعني أن تمنح هؤلاء الشبان فرصة خوض المباريات الدولية، فرصة التعلم التي يستحقها كل لاعب. من روحية فيفا ألا تتدخل السياسة في اللعبة، من أجل تحقيق التغيير والتحضير فعلا لمستقبل المنتخب الإيراني، يجب أن يمنح الضوء "للإفراج عن المكافآت المالية" من المسؤولين والناس الذين في استطاعتهم المساعدة".