بعد أقل من عام على تسلم وزارة الإسكان موقعي إسكان الملك عبدالله التنموي في محافظة العارضة وإسكان أبوحجر بمحافظة أحد المسارحة في جازان، تحولت متنزهات وحدائق الإسكانين من حدائق نضرة إلى أرض جرداء بعد توقف الصيانة عنها، فيما يعانيان من سوء النظافة وتراكم النفايات وذلك لغياب التنسيق وتحديد المسؤوليات بين وزارة الإسكان وأمانة وبلديات جازان. وأبدى عدد من السكان في إسكاني الملك عبدالله التنموي في محافظة العارضة وأبوحجر بمحافظة بأحد المسارحة، تذمرهم من سوء صيانة شوارع وحدائق الإسكان الأمر الذي دعاهم إلى البحث عن متنزهات خارج الإسكان، معللين ذلك بغياب أبسط أنواع الصيانة للحدائق إضافة إلى تدني مستوى النظافة في شوارع وأحياء الإسكانين. وأوضح المواطن علي شراحيلي أنه عند الذهاب إلى الحديقة المجاورة لمنزله بالإسكان وجد أنها تحولت من وسيلة ترفيه إلى موقع خطر يتربص بالأطفال بعد أن شكلت الحجارة الجزء الأكبر فيها مع انعدام كامل للعشب، كما أردف أنه لا توجد حدائق مهيأة داخل الإسكان لتكون متنفسا مناسبا للعوائل. فيما تابع محمد علي الحديث عن المشكلة نفسه بإسكان رمادا في أبوحجر بمحافظة أحد المسارحة، إذ قال إن شوارع الإسكان تحتاج إلى صيانة عاجلة بعد أن حدث هبوط ببعض طبقات الإسفلت الذي تسبب بتلفيات في مركبات المواطنين. من جهته، أوضح ل"الوطن" مدير فرع وزارة الإسكان بجازان المهندس أحمد ضايحي أن الوزارة تسلمت فللا سكنية وأن الخدمات الأخرى تم تسليمها إلى الجهات الأخرى، كل جهة بحسب اختصاصها. من جانبه، أكد المشرف العام على إسكان الملك عبدالله التنموي المهندس فهد الجاسر، أن الحدائق في عهدة أمانة المنطقة ممثلة في البلديات وهي المسؤولة عن تشغيلها والمحافظة عليها مع أرصفة الطرق وإنارتها إضافة إلى خدمات النظافة، وأن الخدمات الأخرى بما فيها التعليم والصحة والمياه كل منها يتبع الإدارة المتخصصة بالمنطقة. إلى ذلك، أوضح ل"الوطن" المتحدث الإعلامي بأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي بأن البلديات في بداية تشغيل الإسكانين كانت تقوم بعمليات النظافة والصيانة من باب المساعدة وأنها تسلمت قريبا عمليات النظافة والصيانة وتم عمل اعتمادات لذلك في موازنة العام الجاري.