أكدت الكاتبة الألمانية كورنيلا فونكه، صاحبة أفضل مبيعات كتب أطفال باللغة الألمانية، أن كتابها الجديد الذي طرح أول من أمس تحت عنوان "ريكلس" هو ثمرة قراءات مكثفة لقصص خيالية أوروبية. ويرتبط الكتاب الجديد بشكل وثيق بحياة الأخوين جريم، أشهر شخصيتين ألمانيتين في تاريخ الأدب القصصي الخيالي في البلاد، واللذين جمعا العديد من ال"حواديت" في القرن التاسع عشر، ظلت حتى الآن تمثل التراث القصصي الأشهر الذي ينهل منه الأطفال في ألمانيا. وتحمل الشخصيتان المحوريتان في الرواية، جاكوب ريكلس و ويل ريكلس، نفس الاسم الأول للأخوين جريم. وقالت فونكه إنها اضطرت لإعادة قراءة العديد من ال"حواديت" النمساوية والسلوفينية والمجرية من أجل تأليف كتابها "ريكلس" وليس مجرد إعادة قراءة مجموعة قصص الأخوين جريم الألمانية، موضحة أن المجر تعتبر مسرح أحداث القصة تقريباً. وأثنت فونكه كثيرا على المخرج السينمائي البريطاني ليونيل وايجرام بالقول: "إن قصة جاكوب ريكليس هي قصة ليونيل بقدر ما هي قصتي.. كنا نناقش كل شخصية فيها ونطورها، وناقشنا على مدى أشهر لمدة ست إلى ثماني ساعات يومياً كل خطوة متعلقة بالحبكة". وأضافت: "كنا على اتصال على مدى أكثر من عامين يومياً، تقريباً، ثم عكفنا أسابيع نراجع فيها القصة ونختار أفضل الأفكار والرؤى". وردا على سؤال بشأن ما إذا كان وايجرام هو الذي سيحول القصة إلى فيلم، قالت فونكه: "إذا تم تصوير القصة، سيكون وايجرام.. لا أستطيع أن أتخيل أن يقوم آخر بذلك". وقال ناشرون في وقت سابق هذا العام إنهم سيطبعون مليون نسخة من "ريكليس" لطرحها للبيع في الرابع عشر من سبتمبر في بريطانيا وألمانيا. يذكر أن ثلاثية "انكهارت" (قلب الحبر) وكتب أخرى لفونكه موجهة غالباً للشباب قد ترجمت إلى نحو 40 لغة، وبيع منها أكثر من مليون نسخة. وبذلك تعتبر الكاتبة الألمانية فونكه، التي تعيش في كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، صاحبة أكبر مبيعات كتب باللغة الألمانية على الإطلاق، وغالبا ما تقارن بالكاتبة البريطانية جي كي رولينج صاحبة سلسلة "هاري بوتر".