في الوقت الذي سجلت فيه محافظة القنفذة أربع إصابات بالملاريا إحداها لشاب سعودي يدعى محمد العمري أدخل قسم العناية المركزة بمستشفى القنفذة العام بينما خضع البقية إلى العلاج وتحسنت حالاتهم، رفض المتحدث الإعلامي بصحة القنفذة إبراهيم المتحمي التصريح بظهور هذه الحالات بمركز حلي، قائلا: "ليس من حقه ولا من حق إدارته التصريح وأن الجهة المخول لها بالتصريح هي وزارة الصحة عن طريق الاتصال أو الرسائل أو غير ذلك"، وتواصلت "الوطن" مع المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل المتكررة. وقال عوض العمري ل"الوطن" إن شقيقه محمد أصيب بالمرض قبل خمسة أيام وعندما ظهرت عليه الأعراض كالحرارة الشديدة والتقيؤ والإعياء الشديد، نقل إلى أقرب مركز صحي وتعامل مع الحالة على أنها زكام فقط. وأضاف: "بعد ساعات زادت الآلام على أخي وتم إيصاله إلى مستشفى القنفذة العام وكان في حالة سيئة ودخل في غيبوبة وتم إدخاله إلى قسم العناية المركزة، وبعد يومين أثبتت التحاليل أنه أصيب بالملاريا وتم علاجه وبدأت علامات التحسن تظهر عليه". وأوضح العمري أنه تلقى اتصالا من قسم مكافحة نواقل المرض يطلب زيارة المنزل والقيام بعمليات الرش وأخذ عينات للمخالطين في المنزل إضافة إلى رش القرية بكاملها والمكان الذي كان يوجد فيه أخي باستمرار وهو مقهي على الطريق الساحلي على رأس مجرى وادي حلي الذي أصيب فيه ثلاثة آخرون مواطنان وعامل مغسلة يمني. إلى ذلك، أوضحت الشؤون الصحية بالقنفذة في بيان بثته مساء أول من أمس، أنه تم إنشاء ثمانية مراكز لمكافحة نواقل المرض في المحافظة والمراكز التابعة لها، إذ تعمل هذه المراكز التابعة لإدارة الصحة العامة بتقصي حالات الملاريا والاستكشاف الحشري للبعوض الناقل لتلك الأمراض، حيث يوجد مستكشفان حشريان في كل مركز، إلى جانب فرق ميدانية تقوم برش في الأودية ليرقات البعوض الموجودة في الحفر والمستنقعات والمزارع والآبار. وأفادت بأنه توجد أيضا فرق ميدانية لمكافحة البعوض، حيث تم رش 800 مزرعة و300 قرية.