سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول أميركي: لن ننتظر الربيع للقضاء على داعش رئيس هيئة الأركان المشتركة يؤكد مواصلة الضغط لإضعاف التنظيم * ممثل السيستاني يستنكر اغتيال رجال دين في البصرة
في وقت بحث فيه رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري، مع قائد العمليات المشتركة في العراق وسورية الجنرال "جيمس تيري"، العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال "مارتن ديمبسي": "إن الجهود الأميركية للتصدي ل"داعش" في العراق تقوم على "المثابرة ومواصلة زيادة الضغط" على جبهات عدة، وستمكن القوات العراقية في نهاية المطاف من شن هجوم مضاد شامل في الوقت الذي تختاره". وأضاف "ديمبسي" في تصريحات صحفية، أن القوات الأميركية لا تجلس بلا حراك في المدن العراقية الكبرى، مثل بغداد وأربيل تنتظر حتى مجيء الربيع لتشن هجوماً، لكنها تعمل بهمة على إضعاف التنظيم في مناطق عدة. وأشار إلى أن القوات الأميركية تعمل مع القادة العراقيين العسكريين والمدنيين لتحديد الوتيرة المناسبة لشن هجوم مضاد ضد داعش، مستدركا بالقول: "لكن هذا لا يعني الانتظار حتى الربيع لنفعل شيئاً". وكان رئيس الأركان العراقي قد التقى بقائد العمليات المشتركة لبحث العمليات العسكرية الجارية ضد "داعش"، وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحفي نشر على موقعها الإلكتروني أول من أمس: "إن المباحثات تركّزت حول إكمال متطلبات واستعدادات الفرق الخاصة بتحرير مدينة الموصل من حيث التسليح والتجهيز والتدريب لمنتسبي الجيش العراقي بإشراف كادر تدريبي أميركي متخصص بمختلف الأسلحة والمعدات". وفي هذا السياق قالت تقارير، إنه باشراف أميركي يجري حاليا تدريب جنود عراقيين على أسلوب حرب الشوارع والقتال من منزل إلى منزل، وذلك في قاعدة التاجي شمال بغداد، استعدادا لقتال تنظيم داعش. وأشارت التقارير إلى أن قاعدة التاجي تشهد حاليا تدريب عدة كتائب عسكرية عراقية على مبادىء فرق المشاة، كما يتدرب عشرات الجنود الآخرين على مهارات استخدام الدبابات. أمنيا، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس، أن 9 أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة وسط بغداد. وقال المصدر: إن "عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس، في منطقة النهضة وسط بغداد، مما أسفرعن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة صادف مرورهم لحظة وقوع التفجير". من ناحية ثانية، نزح أكثر من ألف شخص من منازلهم بعد أن أصبحت أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، إضافة إلى مناطق جنوب وغرب كركوك تقع تحت سيطرة تنظيم داعش، غير أنهم علقوا على مداخل كركوك لأسابيع داخل مخيم ليلان، قبل أن يعلن محافظا كركوك وصلاح الدين التوصل إلى حل يقضي بدخول العالقين إلى كركوك وفق آلية معينة. في غضون ذلك، استنكر ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس، عملية اغتيال 3 من أئمة المساجد في البصرة التي جرت مطلع الشهر الجاري. وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي: إن "المرجعية تدين وتستنكر بشدة جريمة اغتيال خطباء وأئمة المساجد من إخواننا أهل السنة في الزبير الذين عرف عنهم الاعتدال والوسطية ودعوا لتكريس التعايش والمحبة بين أبناء الشعب العراقي، وخصوصا بين أبناء الطائفتين الشيعية والسنية"، مطالبا "الأجهزة الأمنية بالإسراع بالكشف عن الجناة والتحقق من دوافعهم لإحقاق الحق وتعزيز الثقة بالإجراءات الأمنية وتفويت الفرصة على الجهات التي تقف خلفهم لتحقيق أغراضهم الخبيثة وزرع الاحتقان".