أوقفت السلطات اليمينة خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في الاعتداء الذي استهدف أكاديمية الشرطة في العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط 41 قتيلا و74 جريحا، حسبما أفادت آخر إحصاءات الشرطة أمس. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المدير العام لشرطة أمانة العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد قوله إن "أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية متورطة في الحادث الإرهابي البشع الذي وقع أمام بوابة كلية الشرطة" وإنها تبحث عن سادس وهو صاحب الحافلة الصغيرة التي استعملت في ارتكاب الاعتداء.وأوضح العميد المؤيد أن أحد الموقوفين "تم ضبطه في مكان وقوع انفجار السيارة المفخخة أمام كلية الشرطة وتم استجوابه وأدلى بمعلومات عن بقية الخلية التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، مشيرا إلى أن "التعرف على هوية صاحب الباص -الدباب- المفخخ الذي تم تفجيره تم إثر ضبط البيان الجمركي الخاص به". وكانت اللجنة الأمنية العليا التي تمثل السلطة الأمنية الأعلى في البلاد، وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة واعتبرت في بيان أن الهجوم في صنعاء يظهر الطابع "الدموي والوحشي" لذلك التنظيم، إلا أن القيادي في التنظيم عبدالإله الذهب نفى ذلك في تغريدة على تويتر، متهما جماعة الحوثي المتمردة بالوقوف خلف هذا الهجوم. في سياق متصل، صرح مصدر أمني مسؤول أمس، أن السلطات والمجالس المحلية بالمحافظات ومختلف المكونات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني فى اليمن عبرت عن إدانتها الشديدة للعمل الإرهابي والإجرامي ورفضها لمثل تلك الأعمال الوحشية التي لا تمت للدين الإسلامي وتعاليمه السمحة بأي صلة.ولفت المصدر إلى ضرورة الاصطفاف الوطني والشعبي للوقوف صفا واحدا إلى جانب الدولة والحكومة ضد الإرهاب وتجفيف منابعه وترسيخ الأمن والاستقرار ودعم النظام والقانون. في سياق آخر، أكدت منظمة الأممالمتحدة لحماية الطفولة "اليونيسيف" أن شهر ديسمبر الماضي 2014م، على وجه الخصوص كان الشهر الأكثر فتكا بالأطفال في اليمن، إذ شهد مقتل وتشويه 83 طفلا. وأوضح ممثل منظمة اليونيسيف لدى اليمن جوليان هارنس في تصريح له نشر أمس في صنعاء أن هذا الرقم يمثل ثلاثة أضعاف عدد الأطفال الضحايا المسجلين في ديسمبر 2013 والبالغ عددهم 31 طفلا يمنيا. ولفت إلى أن الاستهداف العشوائي والمتعمد للمدنيين بمن فيهم الأطفال يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، مطالبا الأطراف اليمنية بضرورة حماية الأطفال وإبعادهم عن الصراعات والحروب. إلى ذلك، أفاد مركز مخصص لمراقبة المواقع المتشددة، أن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، الفرع اليمني دعا إلى الثأر ل"أبي أنس الليبي" الذي توفي في سجن أميركي قبيل محاكمته بتهمة المشاركة في اعتداءات على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.