تعهد وزير الدفاع خالد العبيدي بتحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي وبناء مؤسسة عسكرية بإجراء عملية إصلاح شاملة، وقال في كلمة أمس بمناسبة حلول الذكرى ال94 لتأسيس الجيش العراقي: "الأنبار رئة العراق وقد طال انتظارها، وصلاح الدين تقترب من نصر مؤزر، وتبقى نينوى معركة منتظرة سنخوضها بعون الله، مستندين إلى قدرة قواتنا وذخيرة شعبنا من شماله إلى جنوبه، ودعم أصدقائنا وحلفائنا". مؤكداً أن "محافظة نينوى ستشهد معركة الفصل، والفيصل بين عدالة قضية العراق وعدوان وظلم الدواعش، تحت شعار "قادمون يا نينوى". مشيراً إلى إجراء جملة إصلاحات داخل الجيش، وتابع بالقول "الوزارة ستستبدل بعض القيادات العسكرية بعناصر مهنية ذات كفاءة وإجراء عملية إصلاح شاملة في الجيش". وأضاف العبيدي أن الجيش العراقي بدأ يعيد بناء نفسه بعدما أوشك على الانهيار الكامل الصيف الماضي لكنه نبه إلى أن هذه الجهود مازالت في مراحلها الأولى. وتابع "العراق ما زال يخطو خطواته الأولى وإن بعض هذه الخطوات قد تكون مؤلمة لكن عليه أن يتحملها". وخلال حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي حفل تخرج دفعة جديدة من الضباط أمس، أكد حرصه على إصلاح المؤسسة العسكرية قائلاً: إن "الإصلاح سوف يعيد للجيش هيبته وللجندي العراقي هيبته، ونؤكد أنه لا مكان للمفسدين في المؤسسة العسكرية. وأتعهد بملاحقة جميع المفسدين الذي حاولوا المساس بالجيش العراقي، وإخراج القوات المسلحة من داخل المدن لحماية حدود الوطن واستلام وزارة الداخلية لمهامها في الداخل". وعلى صعيد العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش أعلن قائم مقام قضاء حديثة عبدالحكيم الجغيفي أمس، أن القوة الجوية العراقية تمكنت من تدمير 3 مدرعات ودبابة لتنظيم "داعش" وقتل من فيها، جنوب ناحية بروانة غرب محافظة الأنبار وقال في تصريحات ل"الوطن": "القوات الأمنية تعمل ضمن معلومات استخبارية وغطاء جوي لمنع تدفق عناصر المتشددين بالقرب من محيط البغدادي وقضاء حديثة التي يتمركز فيها الجيش والشرطة". من جانبه، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ماجد الغراوي، أمس أن التحقيق في حادثة سقوط الموصل مستمر، مبيناً أن منتصف الشهر الحالي سيشهد تقديم لجنة التحقيق التقرير الأولي. وقال في تصريح صحفي: "سيكون منتصف الشهر الحالي موعداً لتقديم التقرير الأولي للجنة التحقيق في أحداث سقوط الموصل، وسيكون إعلان نتائج التحقيق بصيغتها النهائية رهناً بطبيعة المعلومات التي تتوصل إليها اللجنة". مضيفاً أن اللجنة النيابية المكلفة بالبحث في أسباب سقوط الموصل مستمرة في استدعاء القادة الميدانيين للأجهزة الأمنية والتشكيلات العسكرية المسؤولة آنذاك لكشف ملابسات واقعة السقوط. وكانت اللجنة قد استجوبت عددا من العسكريين والمسؤولين الأمنيين للكشف عن أسباب تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مدينة الموصل، وما تبعها من انهيارات أمنية خلفت مئات الشهداء والجرحى وأكثر مليوني نازح.