تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها جبال فيفاء شرق منطقة جازان مساء أول من أمس واستمرت لنحو خمس ساعات متواصلة، في انهيارات صخرية قطعت عددا من الطرق وأثرت في المدرجات الزراعية، فيما استنفرت إدارة الدفاع المدني والبلدية جهودها لمراقبة الأودية وفتح الطرق حتى فجر أمس. وتعرض طريق الملك عبدالله بفيفاء إلى انهيارات صخرية شلت الحركة المرورية لأكثر من ست ساعات، كما جرفت مياه الأمطار الأتربة والأحجار إلى طريق الملك فهد، وأعاقت حركة سير المركبات، فيما انهارت بعض الطرق الفرعية المؤدية إلى المنازل. كما هطلت أمطار غزيرة أمس، على العيدابي وهروب والحصمة وجزر فرسان وبعض المواقع المتفرقة من المنطقة. وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني في تصريح صحفي أمس، أن مركز القيادة والسيطرة تلقى بلاغا عن انقطاع الطريق المؤدي إلى الحميراء التابعة لمحافظة العارضة، وعلى الفور انتقلت دورية السلامة إلى الموقع وتم إبلاغ بلدية العارضة لفتح الطريق. وأكد القحطاني أنه تم إبلاغ كل الإدارات والمراكز للاستعداد التام لمواجهة أي أضرار ناتجة من الأمطار والسيول وإرسال دوريات السلامة لرفع تقارير عن حالات الأودية، مهيبا بالجميع ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء هبوب العواصف والأمطار وعدم الاقتراب من تجمعات المياه والأودية والأماكن الخطرة. من جهته، بين رئيس بلدية فيفاء الدكتور سالم بن علي منيف في تصريح صحفي أمس، أن فرق الطوارئ باشرت أعمال فتح الطرق وعملت معدات البلدية على فتح طريق الملك عبدالله بعد تعرضه إلى انهيار صخري بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بفيفاء، ومقاولي المشاريع الواقعة بالقرب من مواقع الانهيار. وأشار إلى أن فرق الصيانة عملت على تفقد طرق فيفاء وإزالة الصخور والأتربة التي جرفتها الأمطار، فيما أعد فريق بالتنسيق مع متعهد النظافة لإزالة مخلفات الأمطار.