شهدت جبال فيفاء مساء أمس أمطارا غزيرة صاحبتها صواعق رعدية استمرت قرابة عشر ساعات متواصلة، فيما وصف مواطنون الأمطار بأنها الأغزر منذ سنوات طويلة، إذ شلت حركة السير في غرب فيفاء وطريق 8 وطريق 12 وقرضة، كما احتجزت عددا كبيرا من المركبات جراء الانهيارات وتساقط الصخور في الطرق التي خلفت أضرارا كبيرة في المدرجات الزراعية وعدد من الطرق الفرعية والرئيسية، فيما تدفقت مياه السيول للمنازل، فيما شهدت المحافطة انقطاعا للتيار الكهربائي وضبابا كثيفا حد من مدى الرؤية الأفقية. ونجا عدد من المواطنين والزوار بعد احتجازهم في الطرق بسبب الانهيارات، وأخرجوا بمساعدة عدد من المواطنين وفرق الدفاع المدني. واستنفرت فرق الطوارئ ببلدية فيفاء وفرق الدفاع المدني لمباشرة مهامها في إزالة مخلفات الأمطار وفتح الطرق الرئيسية والفرعية، في الوقت الذي استمر فيه انقطاع الطرق، وهو ما دعا الأهالي لمطالبة بلدية فيفاء بسرعة تنظيف الشوارع من الصخور المتساقطة وفتح الممرات التي تقطعت جراء السيول. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أنه جرى استلام بلاغ من مراكز الدفاع المدني بالعارضة وفيفاء وهروب وبني مالك عن هطول أمطار نتج عنه انقطاع طرق في هروب وفيفاء، وجرى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لفتح الطريق، مشيرا إلى احتجاز بعض المركبات التي تم التعامل معها في حينه من قبل الفرقة في حين لا زالت بعض الفرق تحاول إخراج مركبات علقت في سيول العارضة، مؤكدا أن مديرية الدفاع المدني جددت التحذيرات من مخاطر الأمطار والسيول التي هطلت على المنطقة وما تسببه التجمعات المائية وما ينتج منها من مخاطر لا تحمد عقباها، فيما تم إبلاغ إدارات ومراكز الدفاع المدني بالمنطقة بأخذ كافة التجهيزات، وإبلاغ دوريات السلامة لمتابعة الأودية وتنبيه الناس من مخاطر السيول وعدم الدخول إليها، مشددا على عدم الاقتراب من الأودية والتجمعات المائية.