أعلنت الحكومة الليبية مساء أول من أمس "التعبئة الشاملة" لمواجهة الميليشيات الإرهابية، وذلك بعد مقتل 17 جنديا في هجوم، وفقا للسلطات على يد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في جنوب البلاد. ودانت الحكومة في بيان الهجوم الذي نفذته مجموعة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي على عناصر الجيش، وذلك عند الطريق الرابطة بين منطقة الشويرف وسوكنة في الجنوب. وقال البيان إن الهجوم أسفر عن مقتل 17 جنديا من الكتيبة 168 مشاة وشخصين يعملان في الجيش، بالإضافة إلى مدني. وأكدت الحكومة أن الهجوم الأخير يأتي في إطار سلسة مجازر ارتكبها التنظيم الإرهابي وميليشيات فجر ليبيا في بنغازي وسرت ودرنة ضد منتسبي الجيش الليبي والمواطنين المساندين له، وقد أعلنت الحكومة حالة التعبئة الشاملة لمواجهة الجماعات الإرهابية في مدن ليبيا كافة، ودعت القبائل لرفع الغطاء عن الإرهابيين. وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، مؤكدا على ضرورة تفعيل قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق كل من يعرقل العملية السياسية والمسار الديموقراطي. يذكر أن الميليشيات المسلحة كانت قد وجهت صاروخا لأحد صهاريج النفط في ميناء رأس سدر الأسبوع الماضي مما أشعل النيران فيه والتي امتدت إلى ستة صهاريج أخرى، قبل أن يتم السيطرة على معظمها. من ناحية ثانية، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إنه يتعين على القوى الكبرى معالجة عدم الاستقرار في ليبيا، ولكنه لم يصل صراحة إلى حد تأييد التدخل العسكري الذي دعت إليه قوى إقليمية في منطقة الساحل. وأكد لو دريان بعد فترة وجيزة من الاجتماع مع رئيس النيجر محمد يوسف في نيامي دعوات لتدخل عسكري دولي في ليبيا وهو موقف أيده زعماء أفارقة آخرون يشعرون بقلق من تأثير الفوضى في ليبيا على المنطقة.