أكد مدافع الفريق الأول بنادي التعاون، محمود معاذ، أن حصاد فريقه النقطي حتى الآن في دوري عبداللطيف جميل "مطمئن إلى حد ما"، بيد أنه شدد على أنها لا تعكس طموح اللاعبين وتطلعهم إلى الأفضل، واصفا بداية "سكري القصيم" بغير الجيدة منهم كلاعبين قبل أن يتداركوا الأوضاع، مشيدا في الوقت نفسه بمدربه البرتغالي "جوميز" وبعناصر الفريق الأجنبية المتميزة، خاصة السوري جهاد الحسين الذي عده الأبرز في دوري جميل، وتطرق معاذ في حواره مع "الوطن" إلى تجربتيه السابقتين في الأهلي ومن ثم نجران تجربته السابقة، كاشفا عن سبب رحيله عن الثاني رغم تألقه معهم. بدأ التعاون موسمه بمستويات ضعيفة ولكن سرعان ما تحسنت النتائج، فماذا تغير؟ صحيح، بداية التعاون لم تكن بالشكل الصحيح وتلقينا عددا كبيرا من الخسائر، فخلال الجولات الستة الأولى كسبنا نقطتين فقط لكن الحمد لله استطعنا تدارك الأوضاع وعدنا إلى مستوانا المعهود. هل هناك اختلاف بين تعاون "توفيق روابح" الموسم الماضي وتعاون "جوزيه جوميز" هذا الموسم؟ قبل أن أجيبك، دعني أشيد بالكابتن القدير توفيق روابح ومحبتي له وأرجو من الله أن يوفقه في مسيرته مع الاتفاق، فهو مدرب رائع ويجيد قراءة المباريات، أما مدربنا الحالي "جوميز" أيضا متميز وحققنا معه نتائج جيدة، والفرق بينهما أن كل مدرب له تفكيرة الخاص. كيف ترى مستوى اللاعبين الأجانب في التعاون؟ بصراحة لاعبونا المحترفين مميزون والجميع يثني على أدائهم وحضورهم، بداية بشادي أبو هشهش مرورا بجهاد و"أوتشنج" وانتهاء بالهداف "أيفولو"، وهم جميعا يعدون إضافة قوية ل"سكري القصيم". هل شعرت بالخوف لوجود أكثر من لاعب في الفريق في نفس مركزك؟ إطلاقا، بل إن وجود أكثر من مدافع في الفريق يمنحك حافزا أكبر لتقديم كل ما لديك لحجز مكان في التشكيل الأساس وفي النهاية المستفيد الأكبر هو الفريق. هل تعتقد أن 15 نقطة حققها التعاون حتى الآن مطمئنة؟ ربما تكون كذلك إلى حد ما، ولكنها ليست الطموح الذي نسعى إلى تحقيقه، فبالمقارنة مع نتائجنا في الموسم الماضي تعدّ غير جيدة ولا ننسى أن الفارق النقطي بيننا وبين من خلفنا في سلم الترتيب بسيط جدا. لنعد إلى بداياتك مع كرة القدم، كيف كانت؟ كأي لاعب كرة قدم بدأت من المدرسة والحي، بعد ذلك التحقت بنادي الأنصار وتدرجت فيه، وأدين بالفضل الكبير، بعد الله، لما وصلت إليه للمدرب القدير محمد أبو سكيت. انتقلت من الأنصار إلى الأهلي ولكنك لم تظهر بالشكل المتوقع فلماذا؟ اللعب في ناد كبير مثل الأهلي ليس بالأمر السهل، وتحقق لي ذلك ولله الحمد، ومثلت فريقه الأول في أكثر من مناسبة. صحيح لم أظهر بالشكل الذي كنت أتمناه، ولكن قدر الله وما شاء فعل، والتوفيق أولا وأخيرا من رب العالمين. حضرت لنجران بعدها وكنت أحد نجوم الفريق ومع ذلك لم تجدد عقدك معه، لماذا؟ الموسم الذي التحقت فيه بنجران كان الفريق يضم مجموعة رائعة جدا من اللاعبين يتقدمهم الخبير صاحب العبدالله والمهاجم حسن الراهب والمحترف السوري جهاد الحسين، إضافة إلى نجوم نجران الحاليين، فالأجواء ساعدتنا على التميز، وعدم استمراري معهم يعود ببساطة إلى أن إدارة النادي لم تقدم لي أي عرض للتجديد. هل الأوضاع المالية الصعبة داخل نادي نجران كانت السبب الرئيس في رحيلك أم هنالك أسباب أخرى؟ السبب الأول وكما أشرت مسبقا هو أن الإدارة لم تقدم لي عرض لتجديد عقدي، والسبب الثاني هو الظروف المالية الصعبة التي كان يمر بها الفريق من تأخر الرواتب لأشهر كثيرة، وعدم استلام مقدمات العقود للاعبين، فكما يعلم الجميع أن كرة القدم تعد مصدر رزق للاعب المحترف. هل كان هناك من يحاول إسقاط محمود معاذ وإبعاده من المشاركة بشكل أساس مع نجران؟ على العكس تماما، أحسست بحب الجميع لي سواء زملائي اللاعبين أو المدربين وحتى الجماهير النجرانية التي أبادلها المحبة حتى هذه اللحظة. كيف ترى انضمام جهاد الحسين لنادي التعاون؟ عندما سمعت بالخبر سررت كثيرا لأنني أعلم جيدا القيمة الفنية لهذا اللاعب الذي يمتلك مواصفات المحترف الحقيقي وقادر على ترجيح كفة الفريق وله ثقل كبير في وسط الميدان وهو من أفضل المحترفين في الدوري. ماذا افتقدت برحيلك من نجران؟، وما الذي كسبته في التعاون؟ افتقدت جميع زملائي اللاعبين، وبالأخص حمد الربيعي وماجد الجعفري وناصر الصيعري وفريد شكلام وصالح دويس، أما في التعاون فشعرت بأنني ابن النادي لما وجدته من تعامل راق من الجميع. ماذا ينقص اللاعب السعودي للاحتراف خارجيا؟ هناك الكثير من اللاعبين في السعودية يستحقون اللعب في أندية أوروبية، وسبق وأن جاءت عروض للبعض لكن ربما تبقى العادات والتقاليد العائق الأكبر لاحترافهم خارجيا، وتعدّ تجربة اللاعبين فهد الغشيان وفؤاد أنور وسامي الجابر وناجي مجرشي هي الأبرز، وحاليا نرى عددا من اللاعبين الصغار في السن الذين سنحت لهم الفرصة للاحتراف خارجيا، وأتمنى أن يستثمروها جيدا لأنها تجربة ستطور مستوياتهم.