رداً على إطلاق قوات حرس الحدود الإيرانية 42 قذيفة صاروخية على قرية (زاموران) الواقعة في مقاطعة (كيتش) في إقليم بلوشستان الباكستاني مما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين، وهو ما أثار الرعب بين سكان المنطقة التي تعرضت للقصف لساعات عدة، وقاد وزارة الخارجية الباكستانية لاستدعاء السفير الإيراني في إسلام أباد وتقدم له احتجاجا شديد اللهجة. وتوقفت عمليات القصف بعد اتصالات بين كبار المسؤولين الأمنيين بين البلدين حصلت في مدينة (مير جاوا) الإيرانية الحدودية، حيث اتفق الجانبان على تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود بينهما والممتدة لمسافة 900 كلم. وتتهم إيران منظمة (جيش العدل) بأنها وراء العمليات العسكرية، وأن تلك القوات التي قامت بالعملية ضد قوات حرس الثورة الإيراني هربت لداخل إقليم بلوشستان الباكستاني المتاخم لإقليم (سيستان). وكانت وكالة فارس الإيرانية للأنباء نقلت أمس عن مسؤول عسكري في محافظة فارس القريبة قوله "قتل ثلاثة أفراد من الحرس الثوري بعد ظهر أول من أمس، من بينهم العقيد أكبر عبدالله نجاد، على يد مسلحين". إلى ذلك شيعت طهران أمس جثمان العميد حميد تقوي الذي قتل في العراق أول من أمس.