سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم التحديات.. موازنة قياسية للمملكة بزيادة 5 مليارات خادم الحرمين أعلنها بمصروفات بلغت 860 مليارا.. وأعرب عن تفاؤله باستمرار النمو الاقتصادي * الإنفاق على التنمية الشاملة وتحسين الخدمات وإيجاد الوظائف أهم أهدافها
على الرغم من التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي، إلا أن الحكومة السعودية استطاعت أن تخرج بموازنة أعلى ب5 مليارات من موازنة العام الماضي، وهو ما خولها لتكون موازنة تاريخية، وذلك بالنظر إلى الزيادة الحاصلة في نسبة المصروفات. وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء رأسها بالنيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد "1436/ 1437"، التي بلغت مصروفاتها 860 مليار ريال، وأكد الملك أنها تأتي استمرارا للإنفاق على ما يدعم التنمية الشاملة والمتوازنة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وإيجاد مزيد من الفرص الوظيفية لهم بالقطاعين العام والخاص. واستدعى خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي ألقاها الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان، ما يمر به الاقتصاد العالمي من ضعف في النمو، وما تمر به السوق البترولية العالمية من تطورات، اللذين أسهما في انخفاض كبير في أسعار البترول. وبناء على ذلك، أكد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن التوجيهات المبلغة للمسؤولية، شددت على أهمية أن تراعي موازنة العام القادم تلك التطورات بعين الاعتبار، بما في ذلك اعتماد سياسة ترشيد الإنفاق، مع الحرص على كل ما من شأنه خدمة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم، والتنفيذ الدقيق والكفء لبرامج ومشاريع الموازنة، وما تم إقراره من مشاريع وبرامج لهذا العام المالي والأعوام الماضية، وما يسهم في استدامة وضع المالية العامة القوي، وأن تعطى الأولوية في العام المالي القادم لاستكمال تنفيذ المشاريع المقرة في الموازنات السابقة، وهي مشاريع كبيرة. وأعرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عن تفاؤله في استمرارية النمو الاقتصادي للمملكة، مدفوعا بنشاط القطاع الخاص، واستمرار تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، ومواصلة تحسين أداء القطاع الحكومي، وتطوير التعليم باعتباره أساس التنمية، ومعالجة اختلالات سوق العمل لإيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين والتنمية المتوازنة بين المناطق، والاستخدام الأمثل للموارد. ودعا خادم الحرمين الشريفين المسؤولين كافة إلى بذل أقصى الجهود لتنفيذ برامج الموازنة ومشاريعها بالكفاءة والجودة لتحقق أهدافها وينعم بها المواطن، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تنعم بالاستقرار والأمن، الذي سأل الله أن يديمه، مشددا على أن مسؤولية الجميع هي صيانة هذا البلد والمحافظة عليه لمواصلة مسيرة النمو والتنمية.