اتهم عدد من سكان محافظة العيص التابعة لمنطقة المدينةالمنورة فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المنطقة بإهمال الجوامع والمساجد في المحافظة والتقاعس عن توفير الخدمات الضرورية لها، وانقطاع الصيانة الدورية عنها منذ عام تقريبا دون تجاوب من الفرع أو تفاعل مع مطالبات الأهالي وأئمة المساجد في المحافظة، الأمر الذي انعكس سلبا على أعداد المصلين في هذه الجوامع. ورصدت "الوطن" أثناء جولتها على عدد من الجوامع ومساجد المحافظة الإهمال وتدني مستوى النظافة، إضافة لانقطاعات متكررة للمياه في الدورات بسبب أعطال أجهزة ضخ المياه، وهو ماعزاه عدد من أئمة المساجد إلى الغياب الكامل لفرق الصيانة بالمحافظة. من جانبه، أرجع مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الخطري في تصريح إلى "الوطن" سبب تدهور أوضاع المساجد الحالية في المحافظة إلى انتهاء عقد المؤسسة السابقة، موضحا أن المتعهد الجديد (مؤسسة الصيانة والنظافة) التي تم إبرام عقد معها ستباشر أعمالها في جوامع ومساجد المحافظة مع بداية السنة الميلادية الجديدة 2015م. وأشار الخطري إلى أن أزمة تدني مستوى النظافة في مساجد المحافظة، وانقطاع الصيانة عنها بدأت منذ عدة أشهر مع توقف المتعهد القديم للصيانة والنظافة، مؤكدا أن هذه الأزمة ستنتهي بعد أيام مع استلام المتعهد الجديد عمله. وقال إنه مع توقف المتعهد القديم تم تكليف عدد من الفراشين للقيام بأعمال نظافة المساجد خلال الفترة الماضية، لسد غياب عمالة المتعهد حتى عمل المتعهد الجديد. بدوره، أوضح ناصر حمدان العنمي، إمام أحد المساجد بالعيص، أن مساجد وجوامع العيص تعاني من غياب وتدني مستوى النظافة والصيانة منذ عام. وقال إن ما يحصل لمساجدنا من إهمال لا يمكن السكوت عنه، خصوصا أننا نعاني من ذلك في أغلب جوامع المحافظة حتى أصبحت مساجدنا غير مهيأة بالكامل للمصلين. وأضاف "من المؤسف أن نشاهد بعض الإهمال في المساجد، ونحن في بلد حباه الله برجال همهم خدمة الإسلام والمسلمين، ولا يألون جهدا في خدمة الدين وأهله، ولكن ما نراه في بعض المساجد من رداءة المرافق سواء كانت في دورات المياه أو أجهزة التكييف أو حتى السجاد الذي يبقى بعضه سنوات طويلة دون تغيير، يدل على تقاعس المتعهدين بصيانة المساجد". من جهته، كشف مصدر مطلع في إدارة الأوقاف والمساجد بالعيص ل"الوطن"، أن المدير الجديد الذي تم تعيينه مؤخرا رفع نحو عشرة خطابات تطالب بسرعة إيجاد حلول لأزمة المساجد، وسط انتقادات واسعة من عدد من أهالي العيص وأئمة الجوامع والمساجد بالمحافظة. يذكر أن محافظة العيص تحتضن نحو 150 جامعا ومسجدا تعاني نقصا في الأئمة والمؤذنين، في حين أن عددا منهم أسند مهمته لعمال عبر الأجر اليومي.