أسس شباب ونشطاء حقوقيون وسياسيون يمنيون من محافظات عدة، أمس، حركة جديدة لمناهضة المتمردين الحوثيين أطلق عليها "حركة رفض"، وذلك للتصدي للانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد خصومها السياسيين والنشطاء من مختلف شرائح المجتمع، وكل ممارساتها الهادفة إلى تغييب الدولة والعمل خارج القانون. وكشف المشاركون، خلال اجتماع التأسيس الذي عقد في مقر نقابة الصحفيين في صنعاء، قائمة بالخروقات والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون من أعمال إرهابية وعمليات السيطرة والسطو على مؤسسات الدولة وهيئاتها الرسمية وتقويضها. إلى ذلك قتل محتج يمني من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وأصيب آخر برصاص الشرطة أمس في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، وذلك خلال يوم جديد من "العصيان المدني" في الجنوب، بينما تكبدت ميليشيات الحوثيين عشرة قتلى في مواجهتهم مع رجال القبائل في محافظة البيضاء. وقال ناشطون وشهود، إن الناشط قتل عندما حاول ناشطون انفصاليون قطع الطرقات لدفع السكان إلى الالتزام بالعصيان المدني الذي يدعو إليه الحراك الجنوبي كل يوم اثنين. وأكد الشهود أن الشرطة استخدمت الرصاص الحي في عتق لتفريق أنصار الحراك. وشهدت عدة مدن في جنوب اليمن أمس تحركات احتجاجية في إطار "العصيان المدني". وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 أكتوبر الماضي اعتصاما مفتوحا وبرنامجا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة ب"فك الارتباط" والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990. وتكبدت مليشيات الحوثيون خسائر فادحة في مواجهتهم مع رجال القبائل في محافظة البيضاء، منذ محاولاتهم البائسة إسقاطها وإخضاعها لهيمنتهم، كما حدث في صنعاء ومناطق أخرى استولوا عليها، وآخر تلك العمليات سقوط عشرة قتلى في منطقة المناسح والخبزة برداع.