شل عصيان مدني عدة محافظات جنوبية أمس، استجابة لدعوة أطلقها الحراك الجنوبي، في إطار برنامجه التصعيدي، للمطالبة بفك الارتباط وإعادة الوضع إلى ما قبل عام 1990. وقتل محتج يمني من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وأصيب آخر برصاص الشرطة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، وذلك خلال يوم جديد من «العصيان المدني» في الجنوب، بحسب شهود عيان. وقال ناشطون وشهود إن الناشط قتل عندما حاول ناشطون انفصاليون قطع الطرقات لدفع السكان إلى الالتزام بالعصيان المدني الذي يدعو إليه الحراك الجنوبي كل يوم إثنين. وأكد الشهود أن الشرطة استخدمت الرصاص الحي في عتق لتفريق أنصار الحراك. وتركز العصيان المدني في مدن عدن والمكلا وعتق ومديرية الحوطة، حيث توقفت حركة النقل والمواصلات، وأغلقت المحلات التجارية والبنوك الحكومية والأهلية. وقال شهود عيان في عدن، إن هناك شللا شبه تام لحركة المواصلات والنقل بالإضافة إلى إغلاق معظم المحلات التجارية والمدارس والمرافق الخدمية. وأضافوا أن نشطاء من الحراك الجنوبي شرعوا منذ الصباح الباكر بإحراق الإطارات، ووضع الأحجار في بعض شوارع المدينة للحد من الحركة. فيما أطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء، في حي المنصورةبعدن، لتفريق نشطاء الحراك الجنوبي وفتح الطرقات. وشهدت المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، فضلا عن عتق، عاصمة شبوة، أحداثا مشابهة. بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية يمنية. وبحسب موقع «عدن الغد» شهدت مدينة طور الباحة أمس عصيانا مدنيا شاملا شل الحركة وتم فيه إغلاق المحال التجارية والمدارس وكلية التربية في المديرية والمرافق الحكومية. وشهدت المدينة تزامنا مع العصيان المدني مسيرة حاشدة ردد المشاركون فيها هتافات تطالب قادة الحراك العليا بسرعة الانتقال بالعمل الثوري إلى مراحل تصعيدية أخرى تكفل لأبناء الجنوب الدفاع عن أنفسهم وتمكنهم من استعادة دولتهم. وذكر الموقع أن مدينة سيئون بوادي حضرموت شهدت صباح أمس عصيانا مدنيا شاملا . وشلت حركة السير والمواصلات في المدينة حيث شوهد منذ الصباح الباكر إغلاق المحلات التجارية وأسواق المدينة والمؤسسات العامة والخاصة والمصارف والبريد والبنوك باستثناء المرافق الصحية وطوارئ المياه والكهرباء.