يستعد معهد الإدارة العامة لرفع الخطة التنفيذية لقياس أداء الأجهزة الحكومية للمقام السامي خلال الأشهر القليلة المقبلة، إضافة إلى إطلاق مركز لقياس رضا المستفيدين من الأجهزة الحكومية. صرح بذلك المدير العام للمعهد الدكتور أحمد الشعيبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مكتبه أمس، مؤكدا أن إنشاء مركز قياس رضا المستفيدين من الأجهزة الحكومية استغرق سبع سنوات منذ صدور القرار عام 1429، ثم التوجيه السامي بالانتهاء منه بشكل كامل، مبيناً أنه بحسب قرار مجلس الوزراء فإن المركز مرتبط برئيس مجلس الوزراء مباشرة. وأشار الشعيبي إلى أن 200 جهاز حكومي في المملكة سيتم قياس أدائها، قائلاً "إن كثيرا من الأجهزة الحكومية بدأت إنشاء إدارات لقياس الأداء والاهتمام بهذا الأمر والاستعداد له". وأضاف أن المعهد لديه مشروعان لتدريب موظفي الدولة في المعهد وفروعه، وكذلك مشروع مع 14 جامعة سعودية تقدم برامج المعهد، إضافة إلى افتتاح فرع عسير، كما سيتم فتح فرعين في الدماموجدة للقسم النسائي. وبين الشعيبي أن هناك معايير واضحة للقبول في دورات المعهد بشفافية وعدالة وبطريقة إلكترونية دون تدخل العنصر البشري، قائلاً "أنا لا أقبل الشفاعات في هذا المجال، وأقول لمن يدعي عكس ذلك: الله يسامحك". وأضاف أن المعهد يوفر 80 ألف فرصة تدريبية طوال العام، مبينا أن الترشيحات تتجاوز 450 ألفا سنويا، وأن الطاقة الاستيعابية للمعهد محدودة، كما أن 7% من موظفي الدولة الذين يقبلون في برامج المعهد يعتذرون، ويتم استبعادهم من الترشيحات للبرامج ستة أشهر. وأشار المدير العام لمعهد الإدارة إلى أن المعهد وقع اتفاقية مع الجمعية الأميركية للإدارة، وهي من أعرق الجمعيات في العالم وعمرها 93 عاما، وسيكون هناك تعاون بين الطرفين، وسيتم خلال أسبوعين إرسال عدد من خبراء الجمعية إلى المركز لإلقاء محاضرات ودورات لمنسوبي المعهد. من جانبه أكد مستشار قياس الأداء في مركز قياس أداء الأجهزة الحكومية سعد القحطاني أن هنالك ممارسات خاطئة في قياس الأداء بالأجهزة الحكومية، مشيراً إلى أن المركز تعاقد مع إحدى الشركات العالمية لقياس الاهتمام بقطاع الأعمال ورضا العاملين في الأجهزة الحكومية، كما يتواصل مع بيوت الخبرة في هذا الشأن. وأضاف القحطاني أن المركز وفر الكوادر البشرية، مشيراً إلى قيام المركز بزيارات عدة للجهات الحكومية ونشر ثقافة قياس الأداء، إضافة إلى مطالبة 50 جهازا حكوميا بقياس أدائهم. وأشار إلى أنه من ضمن الزيارات التي قام بها المركز زيارة مجلس الشورى والالتقاء بأعضائه، قائلاً "اكتشفنا أن لديهم فهما خاطئا لدور المركز الحقيقي".