تملصت طهران أمس، من مسؤوليتها عن مواطنها، منفذ عملية اقتحام مقهى ل"الشوكولا" في سيدني الأسترالية، متذرعة بأنها كانت قد أوعزت نظيرتها السلطات الأسترالية، بمعلومات حول أوضاع من وصفته ب"اللاجئ"؛ في إشارة إلى "هارون"، منفذ عملية سيدني. وقالت طهران على لسان المتحدثه باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم، التي نددت في نفس الوقت بالحادثة، إن المعلومات المنشورة حول القضية "غير دقيقة"، واستغربت مما قالت إنه "بث أخبار غير دقيقة، وناقصة حول هذا اللاجئ الإيراني، الذي لجأ إلى أستراليا قبل أكثر من عشرين عاما". وأشارت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "فارس"، إلى أن هارون، أو من يطلق على نفسه "معن هارون مونس"، قد أعلن الأسبوع المنصرم عن مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش". وذكرت الوكالة أنه ليست هناك "معلومات دقيقة" حول دوافع هارون، الذي يطلق على نفسه اسم "معن هارون مونس" للقيام بعملية احتجاز الرهائن، إلا أنها ذكرت أنه سبق له الأسبوع الماضي أن أعلن عبر موقعه الإلكتروني عن بيعته غيابيا لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب"داعش." ودخلت أستراليا أمس في حداد على مقتل ثلاثة أشخاص في عملية إنهاء احتجاز الرهائن من قبل مسلح إيراني، قتل في المقهى. واقتحمت الشرطة المقهى بعد تبادل لإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل "المسلح الذي تصرف بمفرده" والبالغ من العمر 50 عاما وعرفت عنه الشرطة على أنه هارون مؤنس وهو من أصول إيرانية. وقتل رهينتان أيضا هما توري جونسون "34 عاما" مدير المقهى وكاترينا دوسون وهي محامية "38 عاما" وأم لثلاثة أطفال، وأصيب ستة أشخاص. وكان هناك 17 رهينة في المقهى. وتمكن خمسة أشخاص من الهرب قبل ساعات، إذ باغتوا محتجز الرهائن الذي "له سوابق كثيرة من العنف الإجرامي والميول للتطرف والاضطراب العقلي" حسبما قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت. وقال أبوت إن الأستراليين "يجب أن يطمئنوا بسبب الطريقة التي تعاملت فيها قواتنا لتطبيق القانون وأجهزتنا الأمنية لهذه المواجهة مع الإرهاب".