دعت مستشارة رئيس مجلس النواب العراقي لشؤون المصالحة الوطنية، وحدة الجميلي أمس، نائب رئيس حكومة كردستان، قوباد الطالباني، إلى التراجع عن تصريحات عبر فيها عن مخاوفه من تسليح العشائر السنية لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت ل"الوطن": "إن الطالباني صرح قبل أيام بأن تسليح العشائر السنية سيؤدي إلى صراعات طائفية وقومية خصوصا في المناطق العربية السنية المحاذية لإقليم كردستان"، موضحة، أن: "هذا التصريح حدد مخاوف إقليم كردستان من تسليح العشائر السنية التي تحتاج إلى قوة نظامية مسلحة لدحر الإرهاب الموجود في مناطقها"، مشيرة إلى حق العشائر في أن: "يكون لديها قوة نظامية مسلحة في الوقت الذي لبت فيه جميع دول العالم نداء الإقليم بتسليحه لمواجهة الإرهاب". وكان الطالباني قال في مقابلة مع وكالة أنباء دولية: "إن منح العرب السنة سلطة سياسية واسعة داخل مجتمعهم، قد يكون أحد السبل في عدم انضمام أبنائهم إلى تنظيم "داعش". في غضون ذلك، بدأت استعدادات القوات الأمنية والمتطوعين من أبناء عشائر الأنبار لشن عملية واسعة لتحرير مدينة هيت من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما تم فرض حظر التجوال في قضاء حديثة. وقال قائم مقام قضاء هيت، مهند زبار، ل"الوطن": "إن القوات الأمنية مدعومة بأبناء العشائر فرضت طوقا حول القضاء استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة لتحريره من سيطرة "داعش" بعد وصول مساعدات من الحكومة المركزية"، مشيرا إلى إمكانية تحرير القضاء: "بتوجيه ضربات جوية لمعاقل التنظيم الإرهابي من قبل طيران التحالف الدولي". من جانبه، أكد قائمقام قضاء حديثة، عبد الحكيم الجغيفي، استمرار حظر التجوال الذي فرضته القوات الأمنية في القضاء. وقال ل"الوطن": "لقد توفرت لدينا معلومات استخبارية تفيد بنية "داعش" استهداف القضاء بعمليات تفجير سيارات مفخخة تمهيدا لشن هجوم واسع". على صعيد آخر، وصل إلى بغداد أمس محافظ الأنبار المقال من منصبه أحمد الدليمي، للطعن بقرار إعفائه ولقاء مسؤولين للعمل على إلغاء قرار إعفائه الذي اتخذه مجلس المحافظة أول من أمس. وكان مجلس محافظة الأنبار قرر إعفاء الدليمي من منصب المحافظ وإحالته إلى التقاعد بسبب وضعه الصحي، جراء تعرضه لإصابات خلال معركة بروانة قبل ثلاثة أشهر، وحدد المجلس الخميس المقبل آخر موعد لتسلم طلبات الترشح لمن يرغب في شغل المنصب. ويغادر بغداد اليوم رئيس الوزراء حيدر العبادي متوجها إلى دولة الإمارات لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في ما يتعلق بالجهود المشتركة بمحاربة الإرهاب.