شرع وزير الخارجية الأميركي جون كيري باتصالات حثيثة مع الفلسطينيين والإسرائيليين ودول أعضاء في مجلس الأمن الدولي في محاولة تستهدف التوصل إلى اتفاق حول مشروع قرار بديل لمشروع القرار العربي الذي من المزمع تقديمه إلى مجلس الأمن قبل نهاية ديسمبر الجاري. وذكرت مصادر غربية ل"الوطن" أن "الولاياتالمتحدة لا تريد استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار عربي في مجلس الأمن لاعتقادها بأن ذلك سيؤثر سلبا على التحالف الذي تقوده ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ولذلك فهي تحاول مع الأطراف التوصل إلى حل وسط يمنعها من استخدام الفيتو". وقد لوح فلسطينيون بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يحدد نوفمبر 2016 موعدا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967 حيث من المزمع أن تجتمع الليلة القيادة الفلسطينية من أجل اتخاذ القرار بشأن موعد تقديم المشروع إلى مجلس الأمن للتصويت عليه وذلك بعد موافقة القيادة الفلسطينية والدول العربية على هذه الخطوة خلال الأسابيع الماضية. وقد أجرى كيري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن يلتقي غدا في العاصمة الإيطالية روما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الموضوع. كما أجرى اتصالات مع روسيا فضلا عن اتصالات حثيثة مع فرنسا التي تعمل بدورها على بلورة مشروع قرار بديل لمشروع القرار الفلسطيني-العربي. وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن الولاياتالمتحدة لا تريد أن يتضمن مشروع القرار سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال ولكنها منفتحة على صيغة تتحدث عن مفاوضات ضمن سقف زمني محدد للتوصل إلى اتفاق على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي، كما أنها منفتحة على الحديث عن مؤتمر دولي للسلام يشرف على هذه العملية بعد أن كانت الولاياتالمتحدة تحتكر رعاية المفاوضات. في غضون ذلك قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن 70 أسيرا فلسطينيا، يتوزعون في سجون أيشل ونفحة ومجدو وعسقلان والرملة وريمون، لا زالوا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم السادس على التوالي وذلك احتجاجا على استمرار سياسة العزل الانفرادي الإسرائيلية ضدهم.