أعلنت الإيرانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي (67 سنة) الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أن "أكثر من 80 % من سكان إيران مستاءون من الحكومة والطريقة التي تسير بها الأمور، وبالتالي فإن التغيير آت بلا شك، لكنني لا أستطيع أن أقول متى". وحلت القاضية السابقة المقيمة في المنفى منذ 2009 نهاية الأسبوع في روما للمشاركة في القمة ال14 للحائزين على نوبل للسلام. وقالت في حديث نشر أمس: "لا يمكنني مواصلة نشاطاتي خارج إيران وأنا مقيمة فيها، وفضلت البقاء خارجها، حيث يمكنني أن أكون مفيدة أكثر لبلادي".وقالت المحامية الإيرانية المهددة في بلادها، والتي انتقلت للإقامة في الولاياتالمتحدة، رغم أن مكتبها في لندن، وأن لديها الانطباع بأنها تقضي عشرة أشهر في السنة في المطارات: "لندن هي المكان الذي أغسل فيه ثيابي". لكنها مصممة على الاستمرار بسرعة وتيرتها في التحقيق حول وضع حقوق الإنسان في إيران الذي أصبح لا يثير الاهتمام كثيرا منذ انتخاب حسن روحاني بدلا من محمود أحمدي نجاد صيف 2013. وقالت "ظن كثيرون أن الوضع سيتحسن بعد الانتخابات، لكن مع الأسف لم يحدث ذلك، بل تفاقم في بعض القطاعات مثل عدد المعدمين".ووصفت السبب بأنه واضح فقالت إن "السلطة كلها ما زالت بين يدي المرشد علي خامنئي، وروحاني قطع وعودا لا يمكنه الوفاء بها". وأضافت أن "تنظيم داعش عبارة عن فرع من طالبان، وليس مجرد مجموعة إرهابية بل أيديولوجية أيضا، وعلى غرار كل أيديولوجيا، لذا تجب مكافحته من جذوره، وإذا استؤصلت جذوره فإنه لن ينتشر". وترى عبادي أن الدول الغربية يجب أن تعترف بجزء من المسؤولية عن هذه الآفة التي تحاربها في أشكال عدة كتنظيم داعش وبوكو حرام في نيجيريا والفوضى في ليبيا والبرنامج النووي الإيراني والإرهاب الذي يطال أحيانا المدن الغربية. وأوضحت أننا "نرى اليوم العديد من الأوروبيين يلتحقون بهذا التيار الأصولي، وأظن أن ذلك يدل على أن العديد من مسلمي الجيل الثاني يشعرون بالإهانة".