جمع القاص والروائي والباحث خالد أحمد اليوسف نتاج أكثر من 30 عاما من إبداعه في القصة القصيرة، وأصدره في كتاب حمل عنوان "يحدث أن تجمع الحكاية أشتاتها: النصوص القصصية". الكتاب الذي ضم ثماني مجموعات قصصية، تحوي ستا وتسعين قصة قصيرة وقصة قصيرة جدا، يقع الكتاب في 520 صفحة. ويقول اليوسف إلى "الوطن" موضحا الفكرة التي دفعته لهذا الإصدار: هي أفكار متناثرة ومتراكمة، منها رد الجميل للذات القاصة التي اعتكفت على القصة القصيرة قراءة وكتابة ونشرا ومتابعة وبحثا ورصدا واهتماما، منذ عام 1398/ 1978، ثم وجدت أن عليّ دينا كبيرا للقراء والباحثين الذين يطلبون هذه المجموعات وليس لدي إلا مصورات منها، ثم أن تكون نصوصي القصصية في كتاب واحد صممته وتابعته من الألف إلى الياء هي حالة ابتهاج وفرح وإنجاز كبير. والثماني مجموعات قصصية التي اشتمل عليها الكتاب هي، مقاطع من حديث البنفسج – 1404/ 1984، أزمنة الحلم الزجاجي 1407/ 1987، إليك بعض أنحائي 1414/ 1994، امرأة لا تنام 1419/ 1999، الأصدقاء 1425/ 2004، رائحة الأنثى 1429/ 2008، يمسك بيدها 1431/ 2010، المنتهى.. المغنى.. أشتات الحكاية - قصص قصيرة جدا - 1436/ 2014. وخاض اليوسف قبل أكثر من ست سنوات تجربة الكتابة الروائية، وعما إذا كان يجد ذاته في عالم القصة القصيرة، أم الرواية قال اليوسف: دائما النص يفرض ذاته ونوعه وحجمه، إذ إني بعد مجموعتي الثانية التي صدرت عام 1987 بدأت التخطيط لكتابة الرواية، وبعد عقدين من الزمن اقتنعت لإصدار ما كتبته رواية مكتملة العناصر والرؤى والعمق والأبعاد، والقصة القصيرة خلال ذلك كانت هي الحاضرة والمتمكنة في أعماقي، وسارت وستسير كتابتي للقصة القصيرة مع الرواية، بحول الله، لأني أجد قدراتي في هذين الفنين الأدبيين. وحول ما إذا كان منتظرا أن يجمع رواياته أيضا في إصدار؟ رد اليوسف متبسما: طبعا لا، ما زال هذا باكرا، وربما بعد ثلاثة عقود أخرى، إذا ربي أعطاني عمرا نشيطا منتجا أكون على استعداد لذلك!